نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وجعلنا مِن المتصدقين، وبارك لنا في أموالنا، ورَزَقَنا مِنه رزقًا حسنًا، إنَّه سميع مجيب | اللهم انصر إخواننا المجاهدين في بلاد الشام اللهم انصر إخواننا المجاهدين في بلاد الشام اللهم أيدهم بتأييدك اللهم أجمع كلمتهم اللهم أصلح ذات بينهم اللهم تقبل شهدائهم وارحم موتاهم اللهم واجبر كسرهم وداوي جرحاهم واشف مرضاهم يا رب العالمين يا حي يا قيوم، اللهم وأصلح أحوال إخواننا المسلمين في كل أرض من أرضك يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام |
---|---|
ولا أنسى قبل قرابة العشر سنوات أو تزيد قليلاً كنت في إحدى المدن وألقيت محاضرة في أحد السجون ثم كانوا قد جمعوا لي السجناء في مكان واسع ثم لما انتهيت من المحاضرة قيل لي: إن بعض السجناء لا يزالون في الحجز الانفرادي فلعلك أن تمر وتعطيهم كلمة مختصرة فمررت وأعطيتهم محاضرة قصيرة، ثم مررت أسلم عليهم وكان عددهم قليل قرابة 10 زنازين أو نحو ذلك عليهم قضايا قتل قضايا مخدرات قضايا سطو، وإذا من بينهم شاب لا يزال في ريعان شبابه ربما لم يتجاوز العشرين وإذا وجهه وجه خير ليس وجه إجرام فسلمت عليه ثم غادرت وسألت صاحبي قلت: ما جريمته؟ أحد المرشدين الدينيين عندهم قلت: ما جريمته؟ قال: هذا عليه قضية قتل قلت: ما قصته؟ فقال لي: هذا الشاب لما كان في المرحلة المتوسطة اشترك في مدرسته مع مجموعة من الأخيار كان عندهم أنشطة فيها ثقافة فيها أمور دينية فيها تربية لكن القائم عليها من المدرسين المختصين بالعلوم الشرعية فلما علم أبوه أن المدرس من أهل الخير قال: لا أريدك يا ولدي أن تمشي مع هؤلاء والولد يرتاح إليهم ونفسه تميل إليهم لكن الأب يمنعه فمنعه من حضور حلقة التحفيظ في المسجد وصار الولد يزاملهم في المدرسة لكن لا يستطيع أن يراهم عصرًا في المسجد، فلما وصل الولد إلى الثانوية وإذا هو قد تعرف عليهم وقويت علاقته بهم وظهرت عليه أمارات الالتزام وقصَّر ثوبه وصار يصلي في المسجد والأب يمنعه غاية المنع من ذلك | أيَّها المسلمون : إنَّ المال النافع للعبد هو المال الذي قدَّمه لآخرته، فأنفقه وِفْق شرع الله تعالى، إمَّا في نفقة واجبة أو بِرٍّ وإحسان ومعروف مُستحَب، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لأصحابه — رضي الله عنهم -: أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ |
أيها الحضور الكرام عليكم ان تعلموا ان الصداقة هي واحدة من العلاقات الهامة التي يتم بنائها على التكافؤ، كما ان تلك الصداقة تعتبر ميثاق للحب والتضحية فهي من العلاقات السامية والتي لها الكثير من الحقوق والواجبات.
ولذلك أيها الإخوة الكرام ينبغي علينا لا أن نحرص فقط على صحبتنا وعلى من نجالسهم نحن هل يرفعوننا أم يخفضوننا؟ كلا وإنما صحبة زوجتك وصحبة بناتك وصحبة أبنائك ينبغي أن تحرص عليها سواء الصحبة المباشرة ممن يجالسونهم أو كذلك الصحبة غير المباشرة من الأصدقاء الذين يراسلونهم عبر تويتر والفيس بوك وعبر غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ولهم اليوم من التأثير عبر كتاباتهم وصورهم ومقاطعهم الشيء الكثير ينبغي أن تحرص على التدقيق في ذلك بالأسلوب الحسن المناسب أن تدعو الله -تعالى- لهم بأن يحفظهم الله -تعالى- من صحبة السوء لعل الله -تعالى- أن يستجيب لك فيقر بذلك عينك أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يصحبون الأخيار، ونسأل الله أن يحفظنا وذرياتنا من صحبة الأشرار، وأن يجمعنا بمن نحب في جناته، أقول ما تسمعون وأستغفر الله الجليل العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم | فالمُنْفِق عليهم مُحسِن لنفسه قبل غيره، حيث قال الله سبحانه: { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ } |
---|---|
خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة، هي إحدى الخطب التي يرغب الكثير من الناس في معرفتها، لأنه إذا كانت الصداقة توفر حبًا غير أناني ومتفاني فهي قيمة أخلاقية نبيلة وتكون قد وصلت إلى أعلى مستوى | الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وإخوانه وخلانه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين |
بالإضافة إلى الأوقات التي يتشارك فيها الأصدقاء جميع الفِكَر الخاصة بموضوع ما، أو مشكلة ما لدى أي منهم؛ فهذه الجلسات تُعد أكثر الجلسات فاعلية في إيجاد الحل الأمثل لجميع مشكلات الحياة التي تُواجه أي فرد في جماعة الأصدقاء؛ لذا يجب التأني في اختيار من تُصادق، وفي هذا ورد حديث نبوي عن الصديق.