حدثت غزوة بدر في السنة، غزوة بدر ويطلق عليها أيضا بيوم الفرقان، دارت معركة بدر بين المسلمين و قريش، حيث أن جيش المسلمين كان عدده 300 رجلاً كان عدد قريش 1000 رجلاً، اي ان قريش كان عددهم اكبر بكثير من عدد المسلمين، وبدأت غزوة بدر حنيها بإعتراض جيش المسلمين لقوافل قريش التي كانت متجه من الشام الي مكة و كان حينها يقودها أبو سفيان بن حرب وعندما اعتراضوه المسلمين تمكن وقتها من الهرب وحينها أرسل الي قريش رسولاً من اجل أن يطلب منهم المساعده والنجده فأستجابو له قريش | الإصرار على النصر وبذل أسبابه إن الإصرار على النصر وبذل الأسباب في سبيل ذلك من أهمّ العِبر التي يُمكن الاستفادةُ منها في غزوة بدر، ويكون ذلك بالإقدام في اتّخاذ القرارات، والبُعد عن التردُّد، وعدم السّماع للمُثبّطين والمُتخاذلين، مع السعي نحو النصر والأخذ بأسبابه، وظهر ذلك جليّاً من خلال مواقف النبي -عليه الصلاة والسلام- التي تدُلّ على عزمه وإصراره على النصر |
---|---|
غزوة بدر تسمى اليوم ويسمى يوم المعايير ، لأن الله تعالى ميزه بين الحق والكاذب والضعف والصبر ومعاهدة الإفلات من العقاب عبر اضطهاد المشركين وإطلاق الدعوة لـ الله ونشرها | وقد دعا الرسول بالنصر فقال: « اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني» |
وفي الطريق وتحديدًا وهم بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ رَأَوْهُ فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم : جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»، قَالَ: لَا، قَالَ: « فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ»، ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كان بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم : كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، قَالَ: « فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ»، ثُمَّ رَجَعَ الرجل مرة أخرى وهم بِالْبَيْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ: « تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»، قَالَ الرجل: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: « فَانْطَلِقْ» صحيح مسلم؛برقم:1817.
5أما أبو سفيان فقد تمكن في خِضَمِّ ذلك أن يفر بقافلته فأخذ بها طريق الساحل وهو غير طريقهم المعتاد وأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته بفرار القافلة، وبأن قريشًا خرجت بجيش كبير لمحاربة المسلمين | غزوة أحد كانت غزوة أحد رد فعل للكفار على هزيمتهم الساحقة في غزوة بدر حيث كانوا قد غضبوا كثيراً جراء الهزيمة المخزية، وفي هذا الحين جمعوا 3000 من الرجال، وكان ذلك في الخامس عشر من شوال هجرياً، ولا سيما حين حرف المسلمون بما يدبره الكفار، قرروا أن يعدوا العدة ويجهزون الرجال وخرجوا للالتقاء بهم قرابة جبل أحد، بدأت المعركة وبدت البوادر بانتصار المسلمين، وصعد رجال المسلمين الأبطال جبل احد، وبدأوا يهللون ويعلنوا النصر |
---|---|
ثم خرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة وكان له صديقًا فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه عتبة، ففشا الحديث بمكة، حتى حدثت به قريش في أنديتها | ومعنى الآيتين أن الرسول رأى في منامه قليلاً، فقصّ ذلك على أصحابه فكان ذلك سببًا لثباتهم |
فظلَّ النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العريش يدعو ربه، ويستغيث به، ويستنصره.
23