تسمية سورة الفرقان سُمّيت سورة الفُرقان بهذا الاسم؛ لِوقوع لفظ الفُرقان فيها ثلاث مرات، فقد وردت في أولها، وأوسطها، وآخرها، وأطلق المؤدبون من أهل تُونس عليها اسم تبارك الفُرقان، ويُطلق العُلماء لفظ الفُرقان على القُرآن؛ أي أن كلامه فارقٌ بين الحق والباطل، والفُرقان مصدرٌ يُطلقُ على القُرآن فصار علماً عليه، لِقولهِ -تعالى-: تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً | |
---|---|
بردائِه، فقلتُ: مَن أقرأَك هذه السُّورةَ التي سمِعتُك تقرأُ؟ قال: أقرأَنيها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم | وعزا القرطبيُّ القولَ بأنَّها مكيَّةٌ إلى الجُمهورِ |
وافتُتِحَت في آياتِ كُلِّ دِعامةٍ مِن هذه الثَّلاثِ بجُملةِ: تَبَارَكَ الَّذِي إلخ.
2وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ السبب في نُزول آية: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ، أنها نزلت عندما قام المُشركون بتعيير النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بالفقر، فحزن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فنزل عليه جبريل -عليه السلام- وقال: "السلام عليك يا رسول الله، ربُّ العزَّة يُقرئك السلام، وقرأ عليه الآية، فسمعا صوتاً، فقال جبريل -عليه السلام-: يا محمد، فتح باب من أبواب السماء ولم يكن فتح قبل ذلك اليوم، وإني أخاف أن يعذب قومك عند تعييرهم إياك بالفاقة، فبشره أنه رضوان يُبشره بالرضا من الله، وقال للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: يا محمد، ربُّ العزَّة يقرئك السلام، ومعه سقط من نور يتلألأ، ويقول لك ربك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مما عنده في الآخرة مثل جناح بعوضة" | فانطلقتُ به أقودُه إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقلتُ: إني سمِعتُ هذا يقرأُ سورةَ الفُرقانِ على حروفٍ لم تُقرِئْنيها! الدِّعامةُ الثَّالِثةُ: الاستِدلالُ على وَحدانيَّةِ اللهِ، وتفَرُّدِه بالخَلْقِ، وتَنزيهُه عن أن يكونَ له وَلَدٌ أو شَريكٌ، وإبطالُ إلهيَّةِ الأصنامِ، وإبطالُ ما زَعَموه مِن بنُوَّةِ الملائِكةِ لله تعالى |
---|---|
زمن الوحى مكية رقم السوره 25 عدد الايات 77 عدد الكلمات 896 عدد الحروف 3786 سبقها سورة النور تبعها سورة الشعراء سوره الفرقان سوره مكيه, ماعدا الآيات 68: 70 فمدنيه, من المتانى, آياتها 77, و ترتيبها فى المصحف 25, فى الجزء التسعتاشر, نزلت بعد سوره يس | قال ابنُ عاشور: أُقيمَت هذه السُّورةُ على ثلاثِ دَعائِمَ: الأُولى: إثباتُ أنَّ القُرآنَ مُنَزَّلٌ مِن عندِ اللهِ، والتَّنويهُ بالرَّسولِ المُنزَّلِ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ودلائِلِ صِدقِه، ورفِعةِ شأنِه عن أن تكونَ له حُظوظُ الدُّنيا، وأنَّه على طريقةِ غَيرِه مِنَ الرُّسُلِ، ومِن ذلك تَلقِّي قَومِه دَعوتَه بالتَّكذيبِ |
موضوعات السورة: مِن أبرزِ المَوضوعاتِ التي تناولَتْها سورةُ الفُرقانِ: 1- تمجيدُ اللهِ تعالى والثَّناءُ عليه، ووَصفُه بصِفاتِ الإلهيَّةِ والوَحدانيَّةِ فيها، واتِّخاذُ المُشرِكينَ مع ذلك آلهةً مِن دُونِه تعالى مخلوقةً مَوصوفةً بالعَجزِ.
7