قصر الصلاة للمسافر. كيفية قصر الصلوات وجمعها في السفر

ج ـ ألا ينوي إقامة محددة، بل قد يبقى يوماً أو عشرة أيام حسب مناسبة المكان له، أو لديه غرض من علاج أو مراجعة للدوائر الحكومية وغيرها متى انتهى غرضه رجع إلى بلده، فهذا يجوز له القصر والترخص برخص السفر حتى يرجع، ولو زادت مدة بقائه على أربعة أيام فهل هذه النية تَنْفي عني شروط السفر, وأكون بذلك أصبحت مقيما
وأما أثر عمر رضي الله عنه فضعيف لا يصح، ولو صحّ فهو محمولٌ على ما حمل عليه أثر عائشة رضي الله عن الجميع وعلى هذا ؛ فليس حكم القصر والجمع للمسافر واحداً ، فالقصر سنة مؤكدة لكل مسافر ، أما الجمع فهو جائز وليس سنة ، ويكون سنة مستحبة إذا كان في تركه مشقة

قال ابن المنذر: "أجمعوا على أن من نسي صلاة في حضر فذكرها في السفر أن عليه صلاة الحضر" الإجماع لابن المنذر ص 42.

7
حكم قصر الصلاة في السفر
ويدل على تفضيل القصر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قصر الصلاة في جميع أسفاره ، ولم يصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه أتم الصلاة وهو مسافر قط
كيفية قصر الصلاة وجمعها للمسافر
مشروعيّة قصر الصلاة في السفر شرع الله -تعالى- للمسافر، حيث فيها رفعٌ للحرج، ودفعٌ للمشقّة عن المسلمين، وللتسهيل والتيسير على المكلّفين، وهذا من سمات دين الله القويم، ومن ذلك قول الله -تعالى-: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ، والأصل أنه يجوز القصر في حالة الأمن، حيث إن معظم أسفار النبي والمسلمين كان فيها الخوف من الفتنة والقتال، ودلّ على مشروعية قصر الصلاة حال الأمن أيضاً سؤال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للرسول -صلى الله عليه وسلم- عن قصر الصلاة، فقال النبيّ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بهَا علَيْكُم، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ ، ووقد ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: صَحبت النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- حتى قُبِض فكان لا يزيدُ على ركعتينِ، وأبا بكر -رضيَ اللهُ عنهُ- حتى قُبِض فكان لا يزيدُ عليهما، وعمرَ وعثمانَ كذلك ، لذلك عدَّ معظم العلماء القصر سنّة ورخصة مع العلم أنَّه يجوز للمسافر أن يُتمّ صلاته، لكنَّ القصر سنّة لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ أنْ تُؤْتى رُخَصُهُ، كما يَكرَهُ أنْ تُؤْتى مَعصيَتُهُ
قصر الصلاة للمسافر سنة مؤكدة
فنحن العاملين جميعًا في هذا المكان الذي يبعد حوالي 90كيلو عن مكان السكن الذي نسكن فيه، فبعضنا يخرج من منزله من بعد صلاة الفجر ويعود إليه بعد صلاة المغرب، وهذا الحدث يحدث بصفة يومية مع العلم أن أيام العمل هي من السبت إلى الأربعاء والخميس والجمعة إجازة فإني أشكركم على ما تقدمونه من جهد كبير, وأسأل الله لكم المزيد من التقدم
وكان من الصحابة -رضوان الله عليهم- في سفرهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَن يقصر الصلاة، ومنهم من يُتِمّها، ولم يَعِب أحدٌ على أحدٍ فِعله، وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم، وغيره، والسفر في الشرع سبب للتخفيف، والتيسير، والترخُّص للمسلمين؛ فبه يُعذَر المُكلَّفون، ويُرفَع الحرج عنهم في بعض أحكام التكليف، وجواز القصر مشروع للمسافر فقط ولا فرق في السفر بين سفر الطائرة والسيارة والباخرة والقطار وسفر الجمال والسير على الأقدام فكله يطلق عليه اسم السفر وكله تقصر فيه الصلاة على السواء

ـ أحكام القصر : 1ـ المسافة التي إذا أراد المسافر قطعها جاز له قصر الصلاة هي 80 كم تقريباً.

كيفية قصر الصلاة وجمعها للمسافر
الحالة الثانية من حالات وجوب الإتمام على المسافر: إذا صلى العشاء مع إمام يصلي المغرب: لا ينبغي لمن أراد صلاة العشاء أن يدخل مع إمام يصلي المغرب لاختلاف الهيئتين كما هو مذهب جماهير أهل العلم
حكم قصر الصلاة في السفر
وعلى هذا ؛ فالأفضل للمسافر أن يقصر الصلاة ، ولكن
قصر الصلاة للمسافر سنة مؤكدة
يجب إتمام الصلاة على المسافر إذا اقتدى بإمام مقيم وأدرك معه أي جزء من أجزاء الصلاة