ويُقال: رَدِف له أمر: دهِمه | وفي كتاب النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بالحديْبِية لأَهل مكة: وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع، فجعل النبي، صلى اللّه عليه وسلم،العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا؛ ومنه قول الشاعر: وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم،وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ |
---|---|
وـ الناس: مدَّ إليهم كفّه بالمسألة | ـ كَفافُ الشيءِ: مِثلُهُ، ـ كَفافُ من الرِّزْقِ: ما كَفَّ عن الناسِ، وأغْنَى، كالكَفَفِ، مَقْصوراً |
وـ كوكب يتلو النجوم الأربعة التي تقطع المجرّة.
6وـ فلاناً: جعله رِدْفه وأركبه خلفه | وكُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فهو رِدْفُهُ |
---|---|
وَفِي ڪِتَابِ النَّبِيِّ — صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ — بِالْحُدَيْبِيَةِ لِأَهْلِ مَكَّةَ: وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً أَرَادَ بِالْمَكْفُوفَةِ الَّتِي أُشْرِجَتْ عَلَى مَا فِيهَا وَقُفِلَتْ، وَضَرْبُهَا مَثَلًا لِلصُّدُورِ أَنَّهَا نَقِيَّةٌ مِنِ الْغِلِّ وَالْغِشِّ فِيمَا ڪَتَبُوا وَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ مِنَ الصُّلْحِ وَالْهُدْنَةِ، وَالْعَرَبُ تُشَبِّهُ الصُّدُورَ الَّتِي فِيهَا الْقُلُوبُ بِالْعِيَابِ الَّتِي تُشْرَجُ عَلَى حُرِّ الثِّيَابِ وَفَاخِرِ الْمَتَاعِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ — صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ — الْعِيَابَ الْمُشْرَجَةَ عَلَى مَا فِيهَا مَثَلًا لِلْقُلُوبِ طُوِيَتْ عَلَى مَا تَعَاقَدُوا، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: وَكَادَتْ عِيَابُ الْوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَإِنْ قِيلَ أَبْنَاءُ الْعُمُومَةِ تَصْفَرُ فَجَعَلَ الصُّدُورَ عِيَابًا لِلْوُدِّ |
الرَّدِيفُ : الراكب خلف الراكب.
وَكُفَّةُ ڪُلِّ شَيْءٍ، بِالضَّمِّ: حَاشِيَتُهُ وَطُرَّتُهُ | ارْتدف فلانٌ: ركِب خلف صاحبه |
---|---|
وَالْعُسَفَاءُ: الْأُجَرَاءُ، وَقِيلَ: الْعَسِيفُ الْمَمْلُوكُ الْمُسْتَهَانُ بِهِ، قَاْلَ نَبِيهُ بْنُ جَرِيرٌ: أَطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهَوَاتِ حَتَّى أَعَادَتْنِي عَسِيفًا عَبْدَ عَبْدِ وَيُرْوَى: أَطَعْتَ الْعِرْسَ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ڪَأَسِيرٍ، أَوْ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ڪَعَلِيمٍ، مِنَ الْعَسْفِ: الْجَوْرُ وَالْكِفَايَةُ، يُقَالُ: هُوَ يَعْسِفُهُمْ، أَيْ يَكْفِيهِمْ، وَكَمْ أَعْسِفُ عَلَيْكَ، أَيْ ڪَمْ أَعْمَلُ لَكَ، وَقِيلَ: ڪُلُّ خَادِمٍ عَسِيفٌ، وَفِي الْحَدِيثِ: لَا تَقْتُلُوا عَسِيفًا وَلَا أَسِيفًا وَالْأَسِيفُ: الْعَبْدُ، وَقِيلَ: الشَّيْخُ الْفَانِي، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي تَشْتَرِيهِ بِمَالِهِ، وَالْجَمْعُ عُسَفَاءُ عَلَى الْقِيَاسِ، وَعِسَفَةٌ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ | وكُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فهو رِدْفُهُ |
مِن المَجَازِ : الْمُتَرَادِفُ مِن الْقَوَافِي : ما اجْتَمَع فِيهَا أَي في آخِرِهَا سَاكِنَانِ وهي مُتَفَاعِلانْ ومُسْتَفْعِلانْ ومفاعلان ومفتعلان وفاعِلتَان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل وفعول سُمِّىَ بذلك لأَنَّ غَالِبَ العَادةِ في أَواخِرِ الأَبْيَاتِ أَن يكونَ فيها ساكنٌ واحِدٌ رَوِيَّاً مُقَيَّداً كان أَو وَصْلاً أَو خُرُوجاً فلمَّا اجْتَمَعَ في هذه القافِيَةِ سَاكِنَانِ مُتَرادِفانِ كان أَحَدُ السَّاكِنَيْنِ رِدْفَ الآخَرِ ولاَحِقاً بِه.
2