٤- هي سبب من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم، وهي سبب من أسباب النّجاة من النّار، والتزامه فيه البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأوقات الصلاة لا تعرف إلا بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على دخول أوقات الصلوات، وهذه العلامات هي التي يعتمد عليها المؤذنون وكذلك يعتمد عليها من يضعون التقاويم الموجودة الآن، وبالتالي فوقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق الذي ينتشر ضياؤه يمينا وشمالا بشكل واضح، ولا تجزئ الصلاة قبل دخول وقتها، وراجعي الفتوى رقم: ومن السنة أن يكون الأذان الثاني للصبح بعد طلوع الفجر الصادق كما تقدم في الفتوى رقم: وعليه فالمعول عليه في وقت صلاة الصبح هو طلوع الفجر الصادق في أي بلد بغض النظر عن تحديد فترة زمنية بين الأذان وإقامة الصلاة، وبالنسبة للمرأة في بيتها فتصلي الصبح إذا شاهدت طلوع الفجر الصادق فإن تعذر عليها ذلك فلتقلد بعض الثقات من أئمة بعض المساجد المجاورة أو تعتمد على تقويم صحيح مشتمل على بيان أوقات الصلاة |
---|---|
و أما إذا فاتتك صلاة الفجر عدة مرات فعليك قضاؤها تباعا في يوم واحد، ومن ساعة المعرفة بالحكم، ولا يجوز لك تأخير قضائها على عدد أيامها أو مع صلاة الفجر الحاضرة يوما بيوم لمخالفة النص آلآمر بقضائها فورا |
}، ففي الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بلالا بالأذان ثم صلى الراتبة سنة الفجر ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك فصلى الفريضة.
29٧- « ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ»، وَعْدُ الله لمن يصلّي الفجر بأن يرى ربّه سبحانه وتعالى؛ فقد جاء في الصّحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه- قال: كُنَّا جلوسًا عند رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذ نظر إلى القمرِ ليلةَ البدرِ فقال أما إنكم ستَرَونَ ربَّكم كما ترون هذا القمرَ ، لا تُضامُون في رُؤيتهِ، فإنِ استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها يعني العصرَ والفجرَ ، ثم قرأ جريرٌ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }؛ فالمؤمن المُحافظ على صلاة الفجر سيحظى بنعمة النظر إلى وجه ربه -سبحانه وتعالى- | لذا فلا يجوز تأخيرها بعد منتصف الليل |
---|---|
وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى منتصف الليل | صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم |
؟ وما آخر وقت لأدائها حاضرًا ، ومتى وقت صلاة الفجر وصلاة الصبح، لعلها من الأمور التي تهم أولئك الذين عرفوا فضل صلاة الصبح وحرصوا على اغتنامه، لكن تداعيات الحياة سهلت عليهم تفويت صلاة الصبح، فإن كان الكثيرون يعرفون أن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما مسميان لصلاة واحدة في أول النهار، وأدركوا فضلها، إلا أنه ينبغي معرفة ؟، وهل من يستيقظون بعد طلوع الشمس خسروا هذه الصلاة، أم لاتزال لديهم الفرصة لأداء صلاة الصبح والفوز بفضلها؟.
22