انتهى وأما الحنفية و الشافعية فمذهبهم استحباب الموالاة فيصح الوضوء مع التفريق ولكنه يكره عند الشافعية إن كان من غير عذر | الصورة الثانية: هي أنْ لا يجفَّ العضو السابق مع افتراض جفاف العضو الذي قبله كما لو فُرض جفاف الوجه وعدم جفاف اليد اليمنى قبل الشروع في اليسرى |
---|---|
وعقد الإمام البخاري في ذلك بابا وقال باب تفريق الغسل والوضوء، ويذكر عن بن عمر أنه غسل قدميه بعد ما جف وضوؤه، قال الحافظ في الفتح باب تفريق الوضوء أي جوازه وهو قول الشافعي في الجديد واحتج بأن الله تعالى أوجب غسل الأعضاء فمن غسلها فقد أتى بما وجب عليه فرقها أو نسقها ثم أيد ذلك بفعل بن عمر وبذلك قال بن المسيب وعطاء وجماعة، وقال ربيعة ومالك من تعمد ذلك فعليه الإعادة ومن نسي فلا وعن مالك إن قرب التفريق بني وإن أطال أعاد وقال قتادة والأوزاعي لا يعيد إلا أن جف وأجازه المضي مطلقا في الغسل دون الوضوء، ذكر جميع ذلك بن المنذر | أما عن دم الاستحاضة، فإنه دم فاسد ليس كدم الحيض، اي أنه حدث أصغر وليس أكبر مثل دم الحيض، لذلك لابد من الوضوء بعده للنساء، وهذا في رواية فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها، حيث سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الاستحاضة فرد عليها عليه الصلاة والسلام: إنّ دمَ الحيضِ أسودُ يعرفُ، فإذا كانَ ذلكَ فأمسكِي عن الصلاةِ، وإن كان الآخرُ فتوضئِي وصلّي، فإنما هو عرقٌ |
الحادي عشر : الموالاة بمعنى عدم جفاف الأعضاء السابقة قبل الشروع في اللاّحقة ، فلو جفّ تمام ما سبق بطل 2 ، بل لو جفّ العضو السابق على العضو ـــــــــــــــــــــــــ اشتراط الموالاة في أفعال الوضوء : 2 لا إشكال ولا خلاف في اعتبار الموالاة في الوضوء وإن كان بينهم كلام في أن الموالاة واجب شرطي فيبطل الوضوء بالاخلال بها ، أو أنها واجب نفسي فالاخلال بها يوجب الاثم والعقاب ولا يبطل بذلك الوضوء ، وكيف كان فالمسألة متسالم عليها عندهم.
5الثاني: أن حديث أحسن وضوءك فإن من الإِحسان الاستكمال فلا دلالة على ذلك | معنى الوضوء الوضوء لغةً من الوضاءة، أي: الحُسن ، والوَضوء بالفتح : الماء الذي يُتَوَضأ به، وقيل: المصدر الوُضوء بالضمّ |
---|---|
أما الماء الذي ينزل من المرأة فهو طاهر في العموم | فتجب إعادة الغسل " انتهى |
تعريف الموالاة في الوضوء ، الموالاة ويقصد بها هي تتابع غسل أعضاء الوضوء بعضِها بعد بعض بحيث لا يؤخر المتوضئ غسل العضو الآخر إلى أن يجف ماء غسل العضو السابق، وبحيث لا يقطع وضوئه بعملٍ أجنبي -خارجي- يُعدُّ في العُرف انصرافاً عنه.
مس الفرج من غير حائل هل يعتبر مس الفرج سواء للرجل أو المرأة من غير حائل ناقضاً للوضوء؟ لقد اجاب العلماء والفقهاء حول هذا الأمر، فهو في كل آرائهم مبطلاً للوضوء ناقضاً له، سواء كان من الشخص نفسه الذي مس فرجه، أو من شخص آخر مثل مقدمات العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، وهنا بعض العلماء اختلفوا حول شرط المس بشهوة أم لا، حيث اختلفوا حول مجرد المس الذي اتفقوا على أنه يبطل ، سواء كان بشهوة أو من غير شهوة | وقد اتّفقَ الفقهاءُ على وجوبِها في الوضوءِ دونَ الغُسْل |
---|---|
فالحديث على شرط المتمم على الذيل على الصحيح | وَمِنْ أَجْل ذَلِكَ قَال الشَّافِعِيَّةُ : لَوْ تَرَكَ الْوُضُوءَ فِي الْغُسْل ، أَوِ الْمَضْمَضَةَ أَوِ الاِسْتِنْشَاقَ كُرِهَ لَهُ ، وَيُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ وَلَوْ طَال الْفَصْل دُونَ إعَادَةٍ لِلْغُسْل |
سنن الوضوء كما أن للوضوء أركان وفرائض لا يصح بدونها، فكذلك للوضوء سنن ومستحبات.