وحيّت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية» يحيى سكاف في بيان إثر اجتماع برئاسة شقيقه أمين سرّ اللجنة جمال سكاف، روح الشهيد كرامي | العمل على التأثير في السياسة العالميّة دون اعتبار الفرديّة إنّ السياسيّ المؤثّر المدرك لحقيقة التّغيير والذّي يعمل على التّاثير الفعليّ في السياسة العالميّة هو السياسيّ الذّي يتجاوز فرديّته بالعمل على مستوى أكبر شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى التّاثير في السياسة العالميّة ويكون ذلك أوّلا بالعمل على بناء الكتلة التّي تحمل رأيه وتتبناه فإن نجح في ذلك ينتقل بهذه الكتلة إلى المجتمع ويطرق بابه ويعمل على ايجاد الرّاي العام على فكرته مما يضمن له التّأثير في الدّولة التّي يعيش فيها من ناحية سياستها الخارجيّة، وهذا التّأثير يترتّب عليه تغيير وتنقيح في العلاقات مع الدّول الأخرى فيمكن أن تنشأ بهذا التّاثير معاملات جديدة وتوجد مصالح مشتركة مع دول وتفتر علاقات أخرى |
---|---|
بناء العقليّة الواعية التّي تمكّن من التأثير في السياسة العالميّة تبنى العقلية السياسية الواعيّة على أمرين هما: أوّلا المعلومات الكافية التّي تمكّن من تفسير الواقع والقيام بعمليّة الرّبط وثانيا الاحاطة بالواقع احاطة تامّة |
كما أنّ من صفاته سرعة البديهة أي أنّه يتمتع بقوة فائقة و عالية تمكّنه من سرعة الرّبط بين الوقائع والأحداث وبين المعلومات.
فقط الجهلاء يمكنهم إنكار ذلك | ولفت إلى أن «الردّ الحقيقي على مرتكبي جريمة الاغتيال، وهم معروفون للقاصي والداني، يكون بالتمسك بإرث رشيد كرامي وآل كرامي جميعاً، إرث الوطنية الجامعة، والعروبة المؤمنة، والالتزام بكل القضايا العادلة وفي مقدمها قضية فلسطين والانتصار الدائم للحق والسعي المستمرّ لبناء دولة قادرة على محاسبة كل فاسد ومساعدة كل محتاج ومحترِمة لكل حق» |
---|---|
وقال: «نستذكره في هذه الأيام الصعبة كنموذج لرجل الدولة والحكم والمسؤولية والنزاهة والكفاءة، ونحن أحوج ما نكون إلى هذه الصفات لدى المسؤولين عندنا في هذه المرحلة، في ظل وجع الناس وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وتخبّط أهل السلطة وعجزهم عن إيجاد الحلول لمشاكل البلد والمواطنين» | ومن أهمّ الأوصاف التي يمتاز بها هي الاحساس المرهف الذي يمكّنه من تحسّس المشاكل وتوقّع مجريات الأحداث قبل وقوعها وذلك من خلال التّفطّن لمؤشّرات ودوافع نشوء المشاكل وهو الأمر الذي يفتقده أغلب السياسيّين الموجودين |
ثلاث صفات للجنزوري أما الباحث عمار علي حسن فقال عن الراحل كمال الجنزوري "اتسم د.
29أضاف: «نفتقد دولة الرئيس رشيد كرامي، ولبنان ما برح يتخبط، اليوم، في صراعات التحاصص الطائفي والتناتش المصلحي، بين بعض قياداته، لتشكيل حكومة من 18 أو 24 وزيراً أو ربما أكثر، فيما أصوات طبول الخراب الاقتصادي والسياسي والأمني والقضائي، تقضّ مضاجع جميع اللبنانيين وتقودهم إلى سوء مصير ما عرفه تاريخ الوطن من قبل | |
---|---|
كان مدرسة وطنية متميّزة في جمع الصف وتوحيد الكلمة والتعالي عن التجاذبات السياسية» | وأشار «تجمّع اللجان والروابط الشعبية» في بيان، إلى أنه في الأول من حزيران 1987، وفي يوم مشؤوم «امتدت يد غادرة آثمة لتغتال الرئيس رشيد كرامي الذي لم يكن مجرد زعيم لبناني كبير، ولا رئيس حكومة في ظروف لبنانية صعبة فحسب، بل كان قائداً تجسدت في مواقفه وسلوكه ومسيرته كل معاني الوحدة الوطنية اللبنانية وكل مضامين العروبة الحضارية الديمقراطية المضيئة» |
ربما ارتكبت المستشارة أخطاء خلال فترة حكمها، لكن لا يمكن إنكار شيء واحد: إنها سيدة دولة تماماً.
16