ورواه محمد بن الحسين بن إشكاب عن أبي المنذر عن عبدالواحد بن حمزة أبي حمزة" | والأئمة الذين تكلّموا في هذا الحديث لم يأت واحد منهم بعلته الحقيقية، وهي أن أصله مرسل مما رُوي من كتب أهل الكتاب! وقال صالح جزرة: كان ثقة في الحديث، إلا أنه كان متهماً بالغلو |
---|---|
؟ قال أبي: "هذا حديثٌ منكرٌ جداً" | قال ابن عساكر: "رواه الحسن بن يحيى الخشني البلاطي عن صدقة عن هشام، ولم يذكر فيه إبراهيم بن أبي كريمة" |
وقال ابن حبان في ابن زحر: "يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيدالله وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبدالرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم".
1فهذا الحديث مشهور عند التابعين وأنه من كتب أهل الكتاب، ولم يسنده أحد منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أسنده بعض الهلكى من أتباع التابعين، ثم أسنده خالد بن مخلد القطواني ت 213هـ بهذا الإسناد، وقد تفرّد به!! تفرَّد به ابن كرامة عن خالد، وليس في مسند أحمد مع أن خالد بن مخلد القطواني تكلَّم فيه الإمام أحمد وغيره، وقالوا: له مناكير ، وعطاء الذي في إسناده قيل: إنه ابن أبي رياح، وقيل: إنه ابن يسار، وإنه وقع في بعض نسخ الصحيح منسوباً كذلك، وقد رُوي هذا الحديث من وجوه أُخر لا تخلو كلها عن مقال" | قال عبدالعزيز النخشبي: لا يعرف له سماع من عروة" |
---|---|
فهل هذا الحديث كذلك؟ لقد ساق الحافظ هذه الشواهد الثمان، وجزم بأنه يدل مجموعها على أن له أصلاً | ولا عن عروة إلا أبو حزرة وعبدالواحد بن ميمون" |
كلام الهيثمي في حديث عائشة ووهمه في ذلك! ولكن يبقى الحديث فرداً غريباً! قلت: لم أجد أي كلام للبخاري فيه، وكأنه هذا وهم من ابن حبان، وقد ذكره البخاري في تاريخيه: الأوسط والكبير فلم يقل فيه شيئاً.
30