وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك: وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا | فكأن ذلك ثقل على أصحاب صلى الله عليه وسلم فقال لهم: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا |
---|---|
كانت تلك علامات القيامة الصغرى والكبرى، والتي تعتبر علامات أكيدة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام | وقد بيّن رسول الله ذلك بقوله: بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا |
وقد حصر هذه الأقسام بأحاديثها : الشيخ عمر سليمان الأشقر حفظه الله في كتابه القيِّم " القيامة الصغرى " ، وسنحاول تلخيص المواضع التي خارج السؤال ، ونبسط القول في مبحث موضوع السؤال.
14انتشار الحرام انتشار المال الحرام، وشيوع الحرام في العموم مثل أخذ الناس للحرم خاصة الأموال مثل السرقة والاختلاس والرشوة، فهي من علامات فساد المجتمع، وبالتالي تدل على قرب نهاية هذه المجتمعات البشرية القائمة على الفساد وشيوع الحرام، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ ما أخَذَ منه، أمِنَ الحَلالِ أمْ مِنَ الحَرامِ | هل اقتربت الساعة؟ وماذا ظهر من علامات يوم القيامة؟، من الأسئلة التي تشهدها محركات البحث باستمرار، وقد ورد سؤال هل اقتربت الساعة، إلى دار الإفتاء المصرية، لمعرفة علامات الساعة الكبرى والصغرى وهل اقتربت الساعة أم لا؟، وقد أجاب على هذا السؤال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على هذا السؤال، مؤكدًا أنّ قيام الساعة قد اقترب، ومن الأدلة على ذلك مبعث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مستندًا في اجابته إلى ما جاء في الصحيحين من حديث سهل بن سعد، رضي الله عنه، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- قال بإصبعيه هكذا -بالوسطى والتي تلي الإبهام-: «بعثت والساعة كهاتين» |
---|---|
قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم | اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2021 |
اعْلَمْ أَنَّ الرِّوَايَاتِ قَدِ اختلفت في ترتيب الآيات العشر، ولذا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَرْتِيبِهَا فَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ الدُّخَانُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّابَّةِ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِنَّ الْكُفَّارَ يُسْلِمُونَ فِي زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً، وَلَوْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِهِ لَمْ يَكُنِ الْإِيمَانُ مَقْبُولًا مِنَ الْكُفَّارِ، فَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ فَلَا يَرِدُ أَنَّ نُزُولَهُ قَبْلَ طُلُوعِهَا، وَلَا مَا وَرَدَ أَنَّ طُلُوعَ الشَّمْسِ أَوَّلُ الْآيَاتِ، وَقَالَ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ: قِيلَ أَوَّلُ الْآيَاتِ الْخَسُوفَاتُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ الرِّيحُ الَّتِي تُقْبَضُ عِنْدَهَا أَرْوَاحُ أَهْلِ الْإِيمَانِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَأْتِي الدُّخَانُ، قَالَ صَاحِبُ فَتْحِ الْوَدُودِ: وَالْأَقْرَبُ فِي مِثْلِهِ التَّوَقُّفُ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى عَالِمِهِ.
16