والأجذال: جمع جذلى بكسر الجيم وسكون الذال وهو ما عظم من أصول الشجر المقطع ، يجعل حطبًا ووقودًا للنار | وقال خيثمة : وجدت في الإنجيل أن مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغلا غراء محجلة ، وأنها لتنوء بها ثقلها ، وما يزيد مفتح منها على إصبع ، لكل مفتح منها كنز مال ، لو قسم ذلك الكنز على أهل البصرة لكفاهم |
---|---|
وقال شهر بن حوشب : زاد في ثيابه شبرا طولا ترفعا على قومه | والمراد بالقوم بعضهم إما جماعة منهم وهم أهل الموعظة وإما موسى عليه السلام أطلق عليه اسم القوم لأن أقواله قدوة للقوم فكأنهم قالوا قوله |
ونرى أن قول العرب: "ما ساءك وناءك" من ذلك، ومعناه: ساءك وأناءك، إلا أنه ألقى الألف، لأنه متبع لساءك، كما قالت العرب: أكلت طعامًا، فهنأني ومرأني.
25وعلى هذا القلب استشهد به المؤلف، وهو كالشاهدين قبله | والكنوز : جمع كنزل وهو المال الكثير المدخر ، و مَآ موصولة |
---|---|
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا جابر بن نوح, قال: ثنا أبو روق, عن الضحاك, عن ابن عباس لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ قال: العصبة: ما بين الثلاثة إلى العشرة | وقال آخرون: ستون, وقال: كانت مفاتحه تحمل على ستين بغلا |
وأصله من بغى الجرح ، إذا ترامى إليه الفساد.
24وقال الضحاك : بغى عليهم بالشرك | ويجوز أن تكون { إن } لمجرد الاهتمام بالخبر ومناط الاهتمام هو مجموع ما تضمنته القصة من العبر التي منها أنه من قوم موسى فصار عدواً له ولأتباعه ، فأمره أغرب من أمر فرعون |
---|---|
وقال مجاهد أيضا : معنى لا تفرح : لا تبغ إن الله لا يحب الفرحين أي الباغين وقال ابن بحر : لا تبخل إن الله لا يحب الباخلين | «بِالْعُصْبَةِ» متعلقان بالفعل «أُولِي» صفة العصبة «الْقُوَّةِ» مضاف إليه «إِذْ» ظرف زمان «قالَ» ماض مبني على الفتح «لَهُ» متعلقان بالفعل «قَوْمُهُ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة «لا تَفْرَحْ» مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر والجملة مقول القول «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمه «لا» نافية «يُحِبُّ» مضارع فاعله مستتر «الْفَرِحِينَ» مفعول به والجملة الفعلية خبر إن ، والجملة الاسمية تعليل لا محل لها |
وعن أبي رزين لقيط بن عامر العُقيلي أحد الصحابة أنه قال «يكفي الكوفة مفتاح» أي مفتاح واحد ، أي كنز واحد من المال له مفتاح ، فتكون كثرة المفاتيح كناية عن كثرة الخزائن وتلك كناية عن وفرة المال فهو كناية بمرتبتين مثل :.