توحيد الالوهيه يسمى. مفهوم توحيد الالوهية

ولا خلاف بين القولين، إذ الإسلام هو الاستسلام لله بالعبودية، وهو الدين الذي لا يقبل الله من أحد شيئاً سواه، وهذا هو معنى لا إله إلا الله المتركبة من النفي والإثبات؛ نفي عبادة ما سوى الله، وإثبات العبادة لله وحده، وهذان هما النفي والإثبات نفسهما الواردان في الآية بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي وأما تعريفه في الاصطلاح فهو : إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات
إنّ كل هذا الإبداع، والخلق، والتقدير العظيم، يدل على أنّ المدبّر والمُهيمن على هذا الكون كلّه؛ هو خالقٌ واحدٌ، ولو تعدد المنظّم والمدبّر، لاختلفت، وتعددت، وتباينت نواميس الكون أجمع؛ ولذلك فالمدبّر، والمقدّر، والخالق، والمنظّم للكون وشؤونه، وجميع الخلق هو الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي تفرّد بالربوبية خلقاً، وإيجاداً، وتدبيراً وهذا هو معنى شهادة ألا إله إلا الله — وتمام تحقيقها بشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم

والإنسان مخلوقٌ من مخلوقات الله - عزَّ وجلَّ - وصلاح حياته مرهونٌ بمعرفة الحقِّ واتِّباعه، وفسادُها نتيجة محتومة لجَهْله بالحقِّ، أو تمرُّده عليه وإن عرَفه.

9
توحيد الألوهية
والسبب في ضرورة الجَمْع بين الحب والخوف والرجاء معًا، هو أنَّ القلب في سَيْره إلى الله تعالى بمنزلة الطائر؛ فالمحبَّة رأسه، والخوف والرجاء جَناحاه، فمتى سَلِم الرأس والجناحان، فالطَّير جيِّدُ الطيران، ومتى قُطِع الرأس، مات الطائر، ومتى فُقِد الجناحان، فهو عُرضة لكلِّ صائد وكاسرٍ، ولكنَّ السَّلف - رَحِمهم الله - اسْتَحَبُّوا أن يُقوَّى في الصحة جَناحُ الخوف على جناح الرجاء، وعند الخروج من الدنيا يُقَوَّى جناحُ الرجاء على جَناح الخوف، وبعضهم قال: يَنبغي للقلب أن يكونَ الغالب عليه الخوفَ، فإن غلَب عليه الرجاء، فَسَد، وبعضهم قال: أكملُ الأحوال اعتدالُ الرجاء والخوف، وغلبةُ المحبَّة، فالمحبَّة هي المركب، والرجاء حادٍ، والخوف سائقٌ، والله المُوصل بمَنِّه وكَرمه
توحيد العباده هو نفسه يسمى
والإله في اللغة : بمعنى المعبود
توحيد الألوهية
وجعَل لكلٍّ منهم شِرعة ومنهاجًا؛ ليستقيموا إليه ولا يَبغوا عنه اعْوِجاجًا
فيوجبون توحيده بهذه الأمور والأقسام الثلاثة و إذا تقرر معنى الإله ، فإن توحيد الإلوهية هو: إفراد الله تعالى بالعبادة ، وترك عبادة ما سواه
أما توحيد الألوهية: فهو توحيد الله بأفعالك أنت، تخصه بالعبادة دون كل ما سواه من صلاة وصوم ودعاء ونذر وزكاة وحج وغير ذلك، توحيد الألوهية هو معنى لا إله إلا الله، أي لا معبود حق إلا الله، وهو أن تخص ربك بأفعالك بعباداتك بقرباتك لا تدعو مع الله إلهًا آخر، لا تعبد معه سواه من شجر أو حجر أو صنم أو نبي أو ولي فلا تدعو غير الله، لا تقول يا سيدي البدوي اشفني، أو يا رسول الله اشفني أو عافني أو انصرني، أو يا فلان أو يا فلان من الأولياء أو من غير الأولياء من الأموات أو من الأشجار والأحجار والأصنام، هذا الشرك الأكبر فتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية ولتوحيد الأسماء والصفات شرح الطحاوية ص: 29- 32- 41 ، تيسير العزيز الحميد ص: 23 ، قرة عيون الموحدين ص: 5

الالوهية : ماخوذه من الاله.

27
مفهوم توحيد الألوهية
توحيد الألوهية يقال له توحيد العبادة باعتبارتين : فباعتبار إضافته إلى الله يسمى : توحيد الألوهية ، و باعتبار إضافته إلى الخلق يسمى : توحيد العبادة و هو إفراد الله تعالى بالعبادة
بيان أنواع التوحيد والفرق بينها
فتوحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء و الإماتة ، ونحو ذلك
مفهوم توحيد الألوهية
أخبر القرآن الكريم عن تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وتحدّث عن الإيجاد والرزق، وهو توحيد الربوبية، ودعا إلى عِبادة الله وحده لا شريك له، وترك وخلع كل ما يُعبد دون الله، وما أَمْرُ الله في القرآن الكريم بالعبادات بأنواعها، ولا نهيه عن المُخالفات بأنواعها، وبجميع أشكالها إلّا إقرارٌ للألوهيّة، ودعوةٌ لتَوحيد الألوهية؛ فكلّ ما في القرآن من دعواتٍ للربوبية، وذكرٌ لصِفات الربّانية، ودعوةٌ للعبادة، وتركٌ للمخالفة إلّا لإخلاص العبادة والألوهية لله وحده المُستحق للعبادة