ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون اعراب

وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت له مظلمة لأخيه أي: من كانت عليه مظلمة أخيه من عرضه، أو شيء فلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهم، إن كان له عملٌ صالح أُخذ منه بقدْر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخِذَ من سيئات صاحبه فحُمِلَ عليه"
أحمد البراء الأميري 2012-11-1 ، ، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-18 وشخوص البصر : ارتفاعه كنظر المبهوت الخائف

وفي الحديث الشريف أحاديث كثيرة تحذّر من الوقوع في الظلم، وتبيّن بشاعة عقوبته، وفي صحيح الإمام البخاري رحمه الله كتابٌ عنوانه: كتاب المظالم، أختار منه، ومن شرحه، فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - بعض الأحاديث.

16
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون اعراب
بل هو حرامٌ لغير المسلم أيضاً
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
والأمر والله غير ذلك: ما نسيهم الله ولا هم أكبر من والمؤاخذة إنما أمهلهم ليختبرهم بالعطاء والنعم فإن الله يملي للظالم ويمهله ليزداد إثما، حتى إذا أخذه لم يفلته
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون اعراب
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عليّ بن ثابت ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران في قوله وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ قال: هي وعيد للظالم وتعزية للمظلوم
أو إنّ أمكنة أفئدتهم خاليةٌ لأنّ القلوب لدى الحناجر، قد خرجت من أماكنها من شدة الخوف وقرأ الحسن والسلمي وروي عن أبي عمرو أيضا " نؤخرهم " بالنون للتعظيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ولك أن تتخيل الظالم يوم القيامة وقد لقي الله -تعالى- عاري الجسد، مضطرب الفؤاد، خائف النفس، زائغ العين، وإذا برجل يتعلق به مِن يمينه ويقول: لم غششتني؟ وإذا الآخر يقف أمامه فيأخذ به ويقول: لماذا أخذت مالي؟ وإذا الثالث يتعلق به من خلفه ويقول: لماذا هتكت عرضي؟ وإذا الرابع من يساره يقول: يا رب! نسأل الله -تعالى- أن يعيذنا من الظلم وأهله، وأن ينتصر لنا من جميع الظالمين

.

10
سبب نزول قوله تعالى «ولا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمّا يعملُ الظّالمونَ»
في حديث أنس -رضي الله تعالى عنه- أن الصحابة بينما هم عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذ أقبل رجل أعرابي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استدان منه شيئا، فقال: يا رسول الله، اقضني
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون اعراب
وقلوبهم من الفزع خاويةٌ خالية، لا تضمّ شيئاً يعونه أو يحفظونه أو يتذكرونه، فهي هواء خواء
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
أيها المسلمون وإذا كانت الآيات تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمن المعلوم والمؤكد أن الرسول — صلى الله عليه وسلم — لا يحسب الله غافلاً عما يعمل الظالمون، ولكنّ ظاهر الأمر يبدو هكذا لبعض من يرون الظالمين يتمتّعون، ويسمعون بوعيد الله، ثم لا يرون واقعاً بهم في هذه الحياة الدنيا، فهذه الصيغة تكشف عن الأجل المضروب لأخذهم الأخذة الأخيرة التي لا إمهال بعدها، ولا فكاك منها ،أخذهم في اليوم العصيب الذي تشخص فيه الأبصار من الفزع والهلع، فتظلُّ مفتوحةً، مبهوتة، مذهولة، مأخوذة بالهول لا تطرف ولا تتحرك
ذكر القرطبي في تفسير هذه الآية أنّها تسلية لقلب النبي عليه الصلاة والسلام لما وجده من مخالفة قومه لدين إبراهيم، وما عاينه من أفعالهم، وحتى يعلمهم أنّ تأخير العذاب عنهم لا يعني الرضا بأفعالهم، بل هي سُنة الله في إمهال العصاة والظالمين، وقال ميمون بن مهران إنّ هذه الآية فيها تسلية للمظلوم، ووعيد للظالم، ومعنى تشخص فيه الأبصار أي لا تغمض في ذلك اليوم مما ترى من ، وقال ابن عباس تشخص أبصار الظالمين في ذلك اليوم إلى الهواء من شدة حيرتهم فلا يرمضون إذاً؛ ما هي الوصايا التي سيختارها سيدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ليوصي بها معاذا في آخر كلمات في مقابلة أخيرة؟
وذكر أنه وجد في خزائن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- أنه وجد كيس فيه حبة قمح بحجم البيضة، ومعه ورقة مكتوب فيها: " هذا كان ينبت لما كان الخلفاء يعدلون في رعاياهم"

وقوله : { فيه الأبصار } مبنية لجملة { ولا تحسبن الله غافلاً } الخ.

21
خطبة عن قوله تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ )
ا لخطبة الأولى وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ الحمد لله رب العالمين
ولا تحسبن الله غافلاً
وفي هذا تسلية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
ولا تحسبن الله غافلاً
ظنوا أن إمهالهم قد يعني النسيان أو أنهم أكبر وأبعد من حساب الله