والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

ورواه الترمذي من حديث سليمان التيمي عن سيار القرشي الأموي مولاهم الدمشقي سكن البصرة، عن أبي أمامة صدي بن عجلان رضي الله عنه به، وقال: حسن صحيح والقفار جمع قفر ، يقال: "أرض قفر وأرض قفار " ، يوصف بالجمع
ويشيرون وينصحون ويدعون، في الغالب إنما يدعون إلى ما يضر المسلمين، فلهذا حذر الله من طاعتهم اتقاء لشرهم وحذرًا من مكرهم وكيدهم، فالواجب التربص بما يقولون وبما يريدون وبما ينصحون وبما يشيرون وأن لا يقبل منهم شيء في ذلك إلا ما عرف أنه حق وأنه صواب من غير كلامهم

فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقوم العافون عن الناس يدخلون الجنة بغير حساب.

تفسير الشعراوي لقوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ»
حـائـط.
وأصل الكظم أن تملأ القِرْبة، والقِرَب- كما نعرف- كان يحملها السقا في الماضي، وكانت وعاء نقل الماء عند العرب، وهي من جلد مدبوغ، فإذا مُلئت القربة بالماء شُدّ على رأسها أي رٌُبط رأسها ربطًا محكمًا بحيث لا يخرج شيء مَمّا فيها، ويقال عن هذا الفعل: كظم القربة أي ملأها وربطها، والقربة لينة وعندما توضع على ظهر واحد أو على ظهر الدابة فمن ليونتها تخرج الماء فتكظم وتربط بإحكام كي لا يخرج منها شيء
تفسير وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ...
ليميز الخبيث من الطيب ويتبين الصابر من غير الصابر، والصادق من الكاذب، والله جل وعلا يختار من الشهداء الذين يفوزون بجنته وكرامته والمنازل العالية سبحانه وتعالى وإن كانوا أحباءه وأولياءه، فقد يصطفي منهم شهداء قد بذلوا مهجهم في سبيل الله ونفوسهم في طاعة الله فيعجلون إلى الجنة والكرامة ويكونون قدوة لغيرهم في الشجاعة والإقدام والصبر والاحتساب
الأدلة الأخرى تشهد لهذا المعنى وذكره السيوطي 2: 71 ، ونسبه إليه وإلى عبد بن حميد
وإلا الكلمة التي نقلها طابع التهذيب عن هامش أصله بأنه أسلم متأخرًا حزن بربوةٍ فيها صعوبة، تحتاج إلى جهاد النَّفس حتى تستقيم على طاعة الله، وتدع ما يُخالف شرعه، وتجتنب هواها، أما طريق النَّار فسهلٌ بسهوةٍ، مُتيسّر طاعة الهوى والشَّيطان -والعياذ بالله- لهذا حُفَّت النارُ بالشَّهوات

Он уготован для богобоязненных праведников, которые станут его обитателями, поскольку именно богоугодные деяния приводят человека в Райские сады.

5
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ۗ والله يحب المحسنين
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، وأن يُعيننا على طاعته ورضاه، وأن يجنبنا معصيته، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
تفسير الشعراوي لقوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ»
Недаром Всевышний сказал: «Воздаянием за зло является равноценное зло
06 من قوله: (.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
ثم قال تعالى منكرا على من حصل له ضعف أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ أي رجعتم القهقرى وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ أي الذين قاموا بطاعته وقاتلوا عن دينه، واتبعوا رسوله حيا وميتا
والضراء ما ينفقه على أهل الضر ويتصدق به عليهم
وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد شبه هذه الحادثة بأنها أفظع ما لقي

وقال الزهري: حدثني أبو سلمة عن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يحدث الناس فقال: اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فأقبل الناس إليه وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

3
حـائـط.
وكظم الغيظ إمساكه وإخفاؤه حتَّى لا يظهر عليه ، وهو مأخوذ من كظم القربة إذا ملأها وأمسك فمها ، قال المبرّد : فهو تمثيل للإمساك مع الامتلاء ، ولا شكّ أن أقوى القوى تأثيراً على النَّفس القوّة الغاضبة فتشتهي إظهار آثار الغضب ، فإذا استطاع إمساكَ مظاهرها ، مع الامتلاء منها ، دلّ ذلك على عزيمة راسخة في النَّفس ، وقهرِ الإرادةِ للشهوة ، وهذا من أكبر قوى الأخلاق الفاضلة
والعافين عن الناس
وقد قيل : إنها تفعل ذلك عند الفزع والجهد فلا تجتر ; قال أعشى باهلة يصف رجلا نحارا للإبل فهي تفزع منه : قد تكظم البزل منه حين تبصره حتى تقطع في أجوافها الجرر ومنه : رجل كظيم ومكظوم إذا كان ممتلئا غما وحزنا
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
أخرج البخاري الفصل الأول منه وأخرج مسلم أصل هذا الحديث من رواية الأعمش ، به