ثم تمضي ملعونة من الله ملعونة من الناس! ويعتقد المصري أن ملخص وغايتها الرئيسة أدرجت في هاتين الآيتين، وهو: بالله، و ، ، وكتبهم، ، وطلب منه تعالى، فيؤكَّد على أن الآيتين تعدان قسما من المعارف الإسلامية ومعتقداتها وهي التي شرعت بها سورة البقرة | |
---|---|
أبو المعالي الجويني إمام كبير من أئمة المتكلمين العقلانيين له مدرسة كبيرة عند هؤلاء المتكلمين من الأشاعرة كان يقول: "لقد خُضت البحر الخِضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم وها أنا أرجع إلى عقيدة عجائز نيسابور" ، ويقول: "عليكم بدين العجائز" يعني الفطرة، هذا جبل الجبال هؤلاء الواحد منهم مثل الجويني يقول: "قرأت درس يعني خمسمائة في خمسمائة اضرب من الكتب مخطوطة مجلدات خمسمائة في خمسمائة ليست خمسمائة مطوية أو تغريده، لا مجلدات كتب ضخمة، خمسمائة في خمسمائة، وخليت أهل الإسلام وعلومهم وها أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور" | ومن ثم إفراده بالسيادة على ضمير الإنسان وسلوكه في كل أمر من أمور الحياة |
وبخصوص معنى الآية الكريمة : فلم نقف على أحد من المفسرين قد ذكر أصلا أن قوله تعالى: كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ تفصيل لما أجمل في قوله آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ! فتنبغي المحافظة على هاتين الآيتين كل ليلةٍ إلى آخر البقرة: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، هذه الآية الأولى، والثانية: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا.
12والإيمان بالله هو التصديق به وبصفاته ورفض الأصنام وكل معبود سواه | فى ظلال القرآن، ج ۱، ص ۳۴۰؛ المیزان، ج ۲، ص ۴۴۰ |
---|---|
الشيخ: الصَّواب أنها في السَّابعة، المعروف في الأحاديث الصَّحيحة: في السَّابعة، جاء في بعض الرِّوايات أنها في السَّادسة، حملها بعضُهم على أنَّ أصولها في السَّادسة، ولكن فروعها كلها في السابعة، يُراجع مسلم، ما راجعته مسلم يا |
هذا لا يكون أبدًا، فهذه خطيرة، ويُصدق بها من يُصدق، ويغتر من يغتر، ويريد أن يعرض النصوص على عقله ويقول: أنا غير مقتنع بحكم الربا، أنا غير مقتنع بكون المرأة نصف دية الرجل، أنا غير مقتنع أن المرأة لها نصف الميراث، غير مقتنع، طبعًا هذا إن استطعت أن تُجيبه تحتاج معه إلى مساحة واسعة طويلة أن يكون هناك قاعدة أساس مُنطلق للحوار للنقاش، المشكلة المُنطلق مفقود؛ لأن هذا ليس عنده أساسيات، تتحدث مع إنسان ما عنده شيء، ما عنده خلفية، تُناقش من هنا، ويأتيك من هنا، ويقفز من هنا، ويظهر من هناك، مشكلة، وهذا مُجرب ومُشاهد، فيحتاج إلى أن يتعلم أشياء كثيرة حتى تقف معه على قاعدة على أرضية تكون منطلقًا للحوار، لكن حوار ليس له أرضية يكون عبثًا.
2