فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حَسُنَ البناء لنَصاعتهما، فإنْ كان البناءُ اسماً لَزِمَتْهُ السِّين أو الدَّال مع لزوم العَيْن أو القاف، لأن الدَّال لانَتْ عن صلابة الطَّاء وكزازتها، وارتَفعت عن خُفُوت التّاء فَحَسُنَتْ | والغَرْقُدُ: شَجَرٌ كان ينبت هُناك، فبَقِيَ الاسمُ مُلازِماً للمَوْضِع وذَهَبَ الشجر |
---|---|
والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل | والعلُّ القُرادُ الضَّخْمُ، قال: عَلٌّ طويل الطَّوى كبالية السَّفْع متى يلْق العُلُوَّ يَصْطعِدُهُ |
والمَطَر الباعقُ: الذي يِفاجِئُكَ بشدةٍ، قال: تَبَعَّقَ فيه الوابلُ المُتَهطّلُ والإنبعِاقُ: أن يَنْبِعقَ الشَّيء عليك مُفاجَأةً، قال أبو دُؤاد: بَينمَا المَرْءُ آمنـاً راعَـه را ئِع حَتْفٍ لم يَخْشَ منه انبعِاقَهْ وقال: تَيَّممْتُ بالكِدْيَوْنِ كيلا يَفُوتَـنـي من المَقْلةِ البَيْضاء تَفريطُ باعِقِ الباعِقُ: المُؤَذِّنُ إذا انْبَعَقَ بَصوْتهُ.
22والخَلَعُ: زوالٌ في المفاصِلِ من غير بَيْنُونَةٍ، يُقالُ: أصابَه خَلَعٌ في يَدِهِ ورِجْلِهِ | قال: وقد تجيء اسماءٌ لفظها على حرفين وتمامُها ومعناها على ثلاثة أحرف مثل يدٍ ودَمٍ وفَمٍ، وإنما ذَهَبَ الثالث لِعِلَّةِ أنها جاءت سواكن وخِلْقَتُهَا السُّكون مثل ياء يَدَيْ وياء دَمَيْ في آخر الكلمة، فلما جاء التنوين ساكناً اجتمع ساكنان فَثَبَتَ التنوين لأنه إعراب وذهب الحرفُ الساكن، فإذا أردتَ معرفَتها فاطلُبْها في الجمع والتَّصغير كقَولهم: أَيْديهم في الجَمع، ويُدَيَّة في التَّصْغير |
---|---|
ومن النُّوق: الّتي تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال أفْنُونُ التّغلبي: وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَـنِ والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال: وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَـفـيقةٍ عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة: قَعْقَعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ | والعُقّالُ -ويخفَّف أيضاً- : داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يُقال: دابَّة مَعْقُولة، و بها عُقّال: اذا مشت كأنها تَقْلَعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ وأكثر ما يعتْريه في الشتاء |
باب الثنائي الصحيح العين مع القاف وما قبله مهمل عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تُذبح لذلك: عقيقة.
والمُعَقِّبِ: الذي يتتبع عَقِبَ إنسانٍ في طلب حَقٍ أو نحوه، قال لبيد: حتّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَه طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظلـوُمُ وقوله عز وجل: "ولم يُعَقّبْ" أي لم يَنْتظرْ | قال: مَرْطَي مُقَطَّعةٌ سُحُورَ بُغاتِهـا من سُوسِها التَّأبيرُ مهما تَطْلُبِ والقِطْعُ من الثِّيابِ: ضَرْبٌ منها على صَنْعَة الزَّرابيَّ الحِيريَّة لأن وشْيِها مَقْطُوع وتجمعُ على قُطُوع، قال: أَتَتْك العِيسُ تَنْفُخُ في بُراها تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوعُ والقُطْعُ: بهرٌ يأخُذُ الفرس فهو مَقْطُوعٌ، وبه قُطْعٌ، قال أبو جندب: وإنِّي إذا آنسْتُ بالصُّبْح مُقْبلاً يُعَاوِدُني قُطْعٌ جواه ثَقِـيلُ ورواية عرَّام: وإنّي إذا ما آنس مقبـلاً يُعَاوِدُنِي قُطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ وكذلك إن انْقَطَعَ عِرْقٌ في بَطْنِه أو مَشْحَمِهِ، فهو مَقْطُوعٌ |
---|---|
ورجُل لَعَّاعَة: يَتَكَّلفُ الألحان من غير صواب | والجمع العُنَن، قال الأعشى: ترى اللَّحْمَ من ذابلٍ قد ذوى ورطْبٍ يُرَفَّعُ فوْق العُنَنْ وعَنَّ لنا كذا يَعِنُّ عَنَناً وعُنُونا: أي ظهر أمامنا |
وذَبَحْتُهُ ذَبْحاً هَميعاً أي سريعاً.
2