سورة المنافقون مكرر. سورة المنافقون مكتوبة كاملة بالتشكيل

ما هي مقاصد سورة المنافقون حيث أن سورة المنافقون تبين صفات المنافقين الكاذبين، نفاق في عقيدتهم فإن من مقاصد السورة كشفهم ، وبيان صفاتهم والتحذير منهم ، والابتعاد عن التشبه بهم وَقَدْ رَوَى عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عُرْوَة بْن الزُّبَيْر فِي الْمَغَازِي وَكَذَا ذَكَرَ مُوسَى بْن عُقْبَة فِي مَغَازِيه أَيْضًا هَذِهِ الْقِصَّة بِهَذَا السِّيَاق وَلَكِنْ جَعَلَا الَّذِي بَلَّغَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَام عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول إِنَّمَا هُوَ أَوْس بْن أَقْرَم مِنْ بَنِي الْحَارِث بْن الْخَزْرَج فَلَعَلَّهُ مُبَلِّغ آخَر أَوْ تَصْحِيف مِنْ جِهَة السَّمْع وَاَللَّه أَعْلَم
أمّا السورة التي بعدها ففيها ذكرٌ للمشركين، والسّورة التي قبل سورة الجمعة هي سورة الممتحنة و فيها ذكرَ -جلّ وعلا- المعاهدين من المشركين، أي أنّ ترتيب نزول السّور الكريمة رغم نزول سورة التّغابن بعد سورة الجّمعة ومع ذلك فقد تقدّمت سورة المنافقون عليها، كلُّ هذا التّرتيب لحكمةٍ من الحكيم الخبير تعدُّ سورة المنافقون من السور المدنية في القرآن الكريم، فقَد نزلتْ على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، وهي في الجزء الثامن والعشرين وفي الحزب السادس والخمسين، رقمُها من حيث الترتيب في المصحف الشريف 63، عددُ آياتِها 11 آية، والسورة محكمةٌ لا ناسخ ولا منسوخ فيها، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال فوائد من سورة المنافقون

وقال أيضاً: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فذكرت ذلك لعمي، فذكر عمي لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأرسل رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عبد الله بن أُبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذبني، فأصابني همٌّ لم يصبني مثلُه، فجلست في بيتي، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ إلى قوله هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - إلى قوله - لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فأرسل إليَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقرأها عليَّ، ثم قال: إن الله قد صدقك.

4
تفسير ابن كثير/سورة المنافقون
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم سبب نزول سورة المنافقون ، إلى جانب السبب الرئيسي وراء تسميتها، بالإضافة إلى موعد نزول هذه السورة وتفسيرها من خلال توضيح صفات المنافقين،فضلاً عن فضل هذه السورة
فوائد سورة المنافقون الروحانية
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق أَخْبَرَنَا بِشْر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن دِينَار سَمِعْت جَابِر بْن عَبْد اللَّه يَقُول كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاة فَكَسَعَ رَجُل مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ الْأَنْصَارِيّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا بَال دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَة " وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول وَقَدْ فَعَلُوهَا : وَاَللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ قَالَ جَابِر وَكَانَ الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ أَكْثَر مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حِين قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كَثُرَ الْمُهَاجِرُونَ بَعْد ذَلِكَ فَقَالَ عُمَر دَعْنِي أَضْرِب عُنُق هَذَا الْمُنَافِق فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَعْهُ لَا يَتَحَدَّث النَّاس أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُل أَصْحَابه " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ حَسَن بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ الْحُمَيْدِيّ وَمُسْلِم عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَغَيْره عَنْ سُفْيَان بِهِ نَحْوه وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْحَكَم عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ عَنْ زَيْد بْن أَرْقَم قَالَ كُنْت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ فَأَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْته قَالَ فَحَلَفَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْء مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَلَامَنِي قَوْمِي وَقَالُوا مَا أَرَدْت إِلَى هَذَا ؟ قَالَ فَانْطَلَقْت فَنِمْت كَئِيبًا حَزِينًا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " إِنَّ اللَّه قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَك وَصِدْقَك "
فوائد من سورة المنافقون
ولا بدّ من السّؤال هنا: لماذا قال -جلّ وعلا- {فَأَصَّدَّقَ} مستخدمًا النّصب فيها واستخدم العطف بالجّزم {وَأَكُن} ولم يجعلْهُما نسقًا واحدًا؟ والإجابة عن هذا الاستفسار هي: لقد قال -تعالى-: {لَا تُلْهِكُمْ} وقصد بها: لا تشغلكم، وقد يُقال لمَ لم يقل لا تشغلكم بشكلٍ مباشرٍ؟ والجواب: إنّ من الشّغل ما يكون محمودًا ومنه قوله -تعالى- في سورة يس: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، أمّا الإلهاء فهو بما لا خير فيه وهو أمرٌ مذمومٌ بالعموم، فاختار -سبحانه- ما هو الأحقّ بالنفي
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا اِبْن نُفَيْل حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَطَاء عَنْ مَسْلَمَة الْجُهَنِيّ عَنْ عَمِّهِ يَعْنِي أَبَا مَشْجَعَة بْن رِبْعِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ ذَكَرْنَا عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزِّيَادَة فِي الْعُمْر فَقَالَ " إِنَّ اللَّه لَا يُؤَخِّر نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا الزِّيَادَة فِي الْعُمْر أَنْ يَرْزُق اللَّه الْعَبْدَ ذُرِّيَّة صَالِحَة يَدْعُونَ لَهُ فَيَلْحَقهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْره " آخَر تَفْسِير سُورَة الْمُنَافِقِينَ وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَبِهِ التَّوْفِيق وَالْعِصْمَة التعريف بالمنافقين وأوصافهم أول ما ابتدئت به السورة هو ذكر وصفاتهم، والمنافقُ هو من يدعي ويظهرُ الإسلام وهو يبطن الكُفر، وهو من يقول بلسانه خلافاً لما بقلبه، وأهم الصفات التي ذكرتها الآيات، هي أنهم كاذبون في ادعائهم الإيمان، وهذا ما كان من عبد الله بن سلول ومن معه، وأنهم يحلفون الأيمانَ الكاذبة، وأنهم جبناء وضعفاء لا حيلة لهم، ودليلُ ذلك هو تآمرهم على النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين في غيابهم، ولو أنهم كانوا غير ذلك ما ادعوا الإيمان خوفاً ورهبةً من المسلمين، وأنهم يحاولون إبعادَ الناس عن دينهم، ومنعهم من الإنفاق
وقال جمهور المفسرين أن هذا الحديث هو سبب نزول سورة المنافقون، منهم الطبري والبغوي وابن العربي وابن عطية والقرطبي وابن عاشور، وتوضيحُ الحديث الشريف أنه كان عبد الله بن سلول ومن معه يُظهرون الإيمان للرسول صلى الله عليه وسلم، ويدعون أنهم يعملون الأعمال الصالحة وأنهم يخرجون معه للجهاد، فلما خرجَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوةِ بني المصطلق، وهم فئةٌ أو طائفةٌ من اليهود كانوا يسكنون أطراف المدينة، وكان قد خرجَ معهم عبد الله بن سلول إلى المريسيع، وهو بئر ماءٍ لبني المصطلق الذين ذهبَ النبي صلى الله عليه وسلم لغزوتهم، وكانوا سكانَ المدينة، فلم يكن هناك مشقة سفرٍ في الغزوة، فهم خرجوا طلباً للغنيمة لا رغبةً في الجهادِ ونيل رضا الله سبحانه وتعالى، لأن السفر كان قريباً، وكانوا قد توعدوا بعد عودتهم من الغزوة، بأن يخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، من المدينة، ووصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بالأذل، وأعطوا أنفسهم صفة العزة، وكانوا قد حرضوا على عدمِ الإنفاق، فسمِعَهم الصحابي الجليل زيد بن الأرقم، فلما بلغَ الرسول صلى الله عليه وسلم ما قالوه ودعاهم إليه أنكروا ما قالوه وحلفوا له وهم كاذبون، فأنزل الله تعالى سورة المنافقون توضح له حقيقتهم، وما هم عليه من الكفرِ والنفاق، فكان سبب نزول سورة المنافقون هو إرادة الله سبحانه وتعالى بأن يكشفَ المنافقين للنبي صلى الله عليه وسلم

سبب نزول سورة المنافقون يُعرّف سبب النزول بأنّه: ما نزلت الآية أو الآيات فى شأنه أيام وقوعه فتتنزل الآيات وفقاً للحادثة أو القصة في ذلك الوقت، وهم علمً قائم بحد ذاته، وسورة المنافقون، حالها كسائر السور وقع حدثٌ أو موقف تَطَلَبَ نزول السورة، والسبب الأول لنزول سورة المنافقون هو عبد الله بن أبي بن سلول، وهو رأس المنافقين في ، لما ورد في الحديث الصحيح قصته مع زيد بن الأرقم، فقد روي زيد بن الأرقم رضي الله عنه فقال: كنت مع عمي، فسمعت عبد الله بن أُبي ابن سلول يقول: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا.

2
فوائد من سورة المنافقون
وَقَدْ ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَنَّ هَذَا السِّيَاق كُلّه نَزَلَ فِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا سَنُورِدُهُ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَبِهِ الثِّقَة وَعَلَيْهِ التُّكْلَان
تفسير ابن كثير/سورة المنافقون
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " وَاَللَّه يَشْهَد إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " أَيْ فِيمَا أَخْبَرُوا بِهِ وَإِنْ كَانَ مُطَابِقًا لِلْخَارِجِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْتَقِدُونَ صِحَّة مَا يَقُولُونَ وَلَا صِدْقه وَلِهَذَا كَذَّبَهُمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اِعْتِقَادهمْ
سبب نزول سورة المنافقون ومتى نزلت وسبب تسميتها وتفسيرها وفضلها
وَقَدْ قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَلَمَّا قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة يَعْنِي مَرْجِعه مِنْ أُحُد وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول كَمَا حَدَّثَنِي اِبْن شِهَاب الزُّهْرِيّ لَهُ مَقَام يَقُومهُ كُلّ جُمْعَة لَا يُنْكَر شَرَفًا لَهُ مِنْ نَفْسه وَمِنْ قَوْمه وَكَانَ فِيهِمْ شَرِيفًا إِذَا جَلَسَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ يَخْطُب النَّاس قَامَ فَقَالَ أَيّهَا النَّاس هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَظْهُركُمْ أَكْرَمَكُمْ اللَّه بِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهِ فَانْصُرُوهُ وَعَزِّرُوهُ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ثُمَّ يَجْلِس حَتَّى إِذَا صَنَعَ يَوْم أُحُد مَا صَنَعَ يَعْنِي مَرْجِعه بِثُلُثِ الْجَيْش وَرَجَعَ النَّاس قَامَ يَفْعَل ذَلِكَ كَمَا كَانَ يَفْعَلهُ فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ بِثِيَابِهِ مِنْ نَوَاحِيه وَقَالُوا اِجْلِسْ أَيْ عَدُوّ اللَّه لَسْت لِذَلِكَ بِأَهْلٍ وَقَدْ صَنَعْت مَا صَنَعْت فَخَرَجَ يَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وَهُوَ يَقُول : وَاَللَّه لَكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَلَقِيَهُ رِجَال مِنْ الْأَنْصَار بِبَابِ الْمَسْجِد فَقَالُوا وَيْلَك مَالَك ؟ قَالَ قُمْت أَشْدُد أَمْرَهُ فَوَثَبَ عَلَيَّ رِجَال مِنْ أَصْحَابه يَجْذِبُونَنِي وَيُعَنِّفُونَنِي لِكَأَنَّمَا قُلْت بُجْرًا أَإِنْ قُمْت أَشْدُد أَمْره قَالُوا وَيْلَك اِرْجِعْ يَسْتَغْفِرْ لَك رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاَللَّه مَا أَبْتَغِي أَنْ يَسْتَغْفِر لِي