الاقتران العظيم. لا يتكرر إلا مرة واحدة في العمر.. اقتران زحل والمشترى في 21 ديسمبر

كان ياما مكان، في سالف العصر والأوان، منذ 400 عام، تحديدًا في 16 يوليو 1623م، كان هناك اقترانًا عظيمًا، ولكن هذا الاقتران العظيم لم يُشاهَد إلا من المناطق القريبة من خط الاستواء في الكرة الأرضية ميلادي ويكون زاوية الاقتران لأقل من دقيقة زاوية، وقد تكررت هذه الظاهرة في عام 6856 قبل الميلاد، وهي من العمليات الحسابية الصعبة
وقال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن "الدبيات" من الشهب الصغيرة تنشط سنويًا في الفترة من 17 ديسمبر إلى 25 ديسمبر عندما تعبر الكرة الأرضية خلال الحطام الغباري المتناثر على طولِ مدار المذنب توتال ، حيث تضرب تلك البقايا الغبارية أعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة خط ساطع من الضوء وختم الحجري بان إحصائيات الاقتران العظيم من عام 1800 إلى عام 2100 تشير إلى حدوث هذه الظاهرة 22 مرة خلال 300 سنة ومن ضمنها حدث الاقتران مناصفتا بظهوره في جهة الشرق وقبل شروق الشمس وجهة الغرب ومن بعد غروب الشمس لـ 11 مرة، وقد تكرر هذا الاقتران 3 مرات في عام ميلادي واحد في سنة 1802 و1981، بينما تكررت مرتين في العام الميلادي الواحد مرة واحدة فقط في عام 1940، وان حالتين من هذا الاقتران لا يمكن رصدهما بالعين المجردة نظرا لقربهما إلى الشمس وذلك في عام 1881 و1921

كيف يمكن رؤية هذه الظاهرة الفلكية النادرة؟ ولفت الفلكي إلى أن من يرغب في مشاهدة هذا النادر، عليه النظر إلى جهة الغرب فور حلول الظلام، ويُلاحظ جرماً أبيض لامعاً جداً فوق الأفق الغربي، فهذا هو كوكب المشتري، ويعلوه جرم آخر لامع ذهبي اللون، وهذا هو كوكب زحل.

7
أول صورة للاقتران العظيم من سماء جدة
وبين الحجري نظرا لصغر زاوية الاستطالة ما بين الكوكبين فان من يرصد هذه الظاهرة بالعين المجردة سوف يرى كوكب المشتري فقط، لذلك ينصح باستخدام المناظير والتلسكوبات لرصد هذه الظاهرة المميزة التي لا تحدث لرؤية الكوكبين معاً
الليلة... ظاهرة فلكية لم تتكرر منذ عام 1623
وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، وهو سيصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوي في مصادفة زمنية ، ما سيعطي انطباعا بأن الكوكبين هما جرم سماوي واحد
أول صورة للاقتران العظيم من سماء جدة
ومن جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه من ضمن الأنشطة العلمية والمجتمعية التي يقوم بها المعهد، هو اعداد الحسابات الفلكية بما فيها مواليد الأهلة، ومواقع الأجرام السماوية وظروف تواجدها في صفحة السماء، ومن بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذا يطلق عليه الاقتران العظيم
وأوضح أستاذ الفيزياء الفلكية، أن هذا اليوم يعتبر ذروة فصل الشتاء الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي وذروة فصل الصيف الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الجنوبي، حيث تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن ويكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار في السنة وليل هذا اليوم هو أطول ليل في السنة ويدور المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس في 12 عاما، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاما
وفي كل عشرين عاما تقريبا، يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض وأوضح أنه من بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشتري مع كوكب زحل، اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذا يطلق عليه الاقتران العظيم

شاهد أيضاً: العالم يشهد ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ عام 1623 وأشار الفلكي إلى أن آخر مرة حدث فيها الاقتران بمثل هذه المسافة قبل حوالي 400 عام، وتحديداً يوم 16 يوليو عام 1623، لافتاً إلى أن ذلك الاقتران لم يكن مشاهداً إلا من المناطق القريبة من خط الاستواء، لأن كوكبي وزحل كانا قريبين من الشمس، وعليه يمكن القول إن آخر اقتران مماثل أمكنت مشاهدته من غالبية مناطق الكرة الأرضية كان قبل 800 عام تقريباً، وذلك يوم 5 مارس عام 1226، حيث كانت المسافة بينهما دقيقتين قوسيتين فقط، فيما سيكون الاقتران المماثل القادم عام 2080، والذي يليه عام 2417.

6
الاقتران العظيم: ظاهرة نادرة لم تحدث منذ 400 سنة وهكذا يمكنك رؤيتها
حدث فلكي نادر يشهده العالم اليوم لتقارب المشترى وزحل
حدث الاقتران العظيم لعام 2020 في ، وسيحدث الاقتران التالي في
الاقتران العظيم
ظاهرة فلكية يترقبها العالم أجمع في 21 ديسمبر الجاري، وبينما يخشاها البعض، فإن هناك من ينتظر متابعتها بشغف شديد، فهناك عدد من محبي الظواهر الفلكية يترقبون هذه الظواهر، خاصة وأنها لم تكن الأولى خلال العام الجاري 2020، بل سبقتها ظواهر عديدة، لكن ماذا عن الظاهرة المرتقبة والتي يقترن فيها المشترى وزحل ويصفها كبار علماء الفلك بأنها "نادرة"؟