خروجه من الجنة أمر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء أن يسكنا بالجنة، وسمح لهما بآكل كل ثمارها عدا شجرة واحدة، إلا أن إبليس الذي رفض السجود لآدم خولت له نفسه الوسوسة لآدم وحواء، فقال أنه ناصحٌ لهم وسيدلهم على شجرة الخلد وملكها الذي لا ينتهي، وقد اقتربا من الشجرة وأكلا منها وخالفا أمر رب العالمين، فلما أكلا تكشفت لهما عوراتهما، ولم تكن واضحة لهم من قبل، وحاولا سترها فطبقا يخفينها بورق الشجرة، ونادهما الله جل وعلا وذكرهما بمنعه لهما من أكل ثمار تلك الشجرة، فاستغفرا ربهما وتاب عليهما، وأوحى إليهما بالهبوط من الجنة، وأخرج الله إبليس من الجنة معهم إلى الأرض، ليكونوا لبعض أعداءً حتى ، ولهم في الأرض المستقر والمتاع إلى حين يبعثون عليها يوم القيامة | هود عليه السلام كانت بعثة هود -عليه السلام- بعد نوح عليه السلام، فقد ورد في القرآن الكريم ما يدل على أن عاشوا في الفترة الزمنية التي بعد قوم نوح عليه السلام، مصداقاً لقول الله -تعالى- عن قوم هود: وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَومِ نوحٍ |
سيدنا إدريس عليه السلام طالما تطرقنا في الحديث لا يمكننا اختتام حديثنا قبل ذكر بعض المعلومات الهامة عنه فقد منحه المولى عز وجل شرف النبوة من بعد سيدنا آدم عليه السلام ومنذ حين الوقت تولى أمر دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى ونهيهم عن المنكرات والفواحش ومخالفة شريعة الله، ولكن الأمر لم يكن بهذه البسيطة فقد تبعه بعض الناس وخالفه عدد كبير منهم، وحينها قرر أن يرحل ومن تبعه إلى مكان آخر فوقع اختياره على مصر وعندما وصل لها استكمل دعوته إلى توحيد المولى عز وجل.
6لقد كان لخلق الأنبياء والرسل أسباب بعضها نعرفه وبعضها نجهله، ولكن بالرغم من هذا علينا الإيمان بهم جميعا حتى وإن لم تتوفر الأسباب كلها، وأول ما يجب معرفته عن الأنبياء هو من هو أول نبي من أنبياء الله والذي كان سيدنا آدم ومن هو آخر الأنبياء وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم | وهذا أقرب من القول بأن آدم وشيث لم يكونا رسولين |
---|---|
من هو أول نبي من أنبياء الله إن الإيمان بالرسل والأنبياء يعد أحد أركان الإيمان، لهذا على الإنسان الإيمان بهم، وإلا يعتبر من الجاحدين، وهذا لأن الإيمان بالأنبياء سبب من أسباب طمأنينة القلب وسكينة النفس والعمل للأخرة وصلاح الحياة الدنيوية، ولكي نكون مؤمنين علينا أن نؤمن بكل الأنبياء من أول نبي إلى آخر نبي، وذكرنا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء وبالنسبة إلى من هو أول نبي من أنبياء الله فهو سيدنا آدم عليه السلام | إسماعيل عليه السلام هو ابن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- من زوجته السيدة هاجر، وقد شارك -عليه السلام- ببناء المشرفة، فكان ينقل الحجر لأبيه إبراهيم عليه السلام، وقد عُدّ النبي إسماعيل أبا العرب، وقد كان مُلبّياً لأمر الله -تعالى- بالدعاء لدينه، فكان يدعو أهل اليمن، والعماليق، والجراهمة بإخلاص وصدق، وكان -عليه السلام- حليماً صابراً |
.
خاتم الأنبياء والرسل بعث الله -تعالى- -صلى الله عليه سلم- خاتماً للأنبياء والمُرسلين، وهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وقد بعثه الله بالرسالة وكان يبلغ من العمر أربعين عاماً، وكان مثالاً ونموذجاً يُقتدى به بالصبر، والرحمة، والكرم، والصدق، واللين، والتواضع، والعِفّة، والشجاعة، وغير ذلك من الأخلاق الحسنة | وقد تزوج إبراهيم بثلاثة نساء هن "سارة وهاجر وقطورة، فأنجب من السيدة سارة سيدنا إسحاق، وأنجب من السيدة هاجر سيدنا إسماعيل، ومن السيدة قطورة ستة أبناء لم يكن منهم نبيًا |
---|---|
صالح عليه السلام ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم ما يدل على أن قوم صالح -عليه السلام- وهم كانوا خلفاً لقوم هود عليه السلام، مصداقاً لقول الله -تعالى- عن قوم صالح: وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ عادٍ | وفي روايات عن وفاة آدم يقال انه طلب من بنيه أن يحضروا له من ثمار الجنة، فوصل بنيه للملائكة وكانوا يحملون أكفانه وحنوطه وفوس ومساحي، ولما طالب بنيه بثمار الجنة قالت الملائكة لهم ارجعوا لأبوكم فقد قضى، ودخلت الملائكة على آدم فقبضوا روحه، وغسلوه وكفنوه، وحفروا لحده ليدفن فيه، ووقفوا أمام جسده فصلوا عليه، وأدخلوه لقبره وحثوا عليه التراب، وقالت الملائكة لبنيه هذه سنتكم |
المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ.
30