مدة حكم الخلفاء الراشدين نحو، إن الخلفاء الراشدين هم خير خلف لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم قد خلفوا الأنبياء حكماً وعلماً وسلطاناً | انقسم المسلمون انقساماً كبيراً في عهد عثمان، إذ بدأ البعض بالاعتراض على عددٍ من السياسات التي كان ينتهجها في الحكم، في الدولة، حتى انتهى الأمر باقتحام منزل عثمان وقتله |
---|---|
ولد أبو بكر الصدِّيق في سنة بعد بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء في ، فلما دعاه النبي مُحمد إلى أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار | وكان الخُلفاء الراشدون يفصلون بين الإدارتين السياسيَّة والماليَّة، فقد عيَّن عُمر بن الخطَّاب على إمارة الكوفة، وبعث معه على بيت المال، وجعله "مُعلِّمًا ووزيرًا" |
قام أبو بكر في عهده - مثل الرسول محمد - بأداء مهمَّة القضاء والتحكيم بنفسه، إلى جانب عددٍ من الصحابة الذين كان يستشيرهم الناس، وكان أول من بدأ بتعيين القضاة على ولايات الدولة وأقاليمها البعيدة هو عمر.
وفي حديثٍ عن الإمام نقلًا عن سفينة أبو عبد الرحمن أنَّه قال: « قال رسول الله : "الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ" | وكان التغيير الأكثر إلحاحًا، من وجهة نظر عليّ، هو إعادة النظر في الجهاز الإداري المسؤول مُباشرةً، بوصفه الأداة التنفيذيَّة للخِلافة، وذلك من واقع تغيير العُمَّال والموظفين |
---|---|
وهناك العديد من الأحاديث المروية عن النبي في فضلهم، منها قول النبي: « عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة | لكن فطنته الحربيَّة جعلته يثبت في مكانه ويطلب إليهم العبور، فما أن عبروا حتّى حلَّت بهم الهزيمة، ورجع خالد إلى الحيرة |
وفي عهد عُمر بن الخطَّاب اضطرَّ المُسلمون إلى تنظيم الجهاز المالي للدولة تنظيمًا أدق وأشمل بسبب توسّع الفتوحات وتدفّق الأموال على العاصمة وازدياد عدد المُسلمين بما فيهم من تجب عليه الصدّقة، فأمر عُمر على الفور بوضع الدواوين على غِرار دولتيّ الروم والفُرس، فأنشأ ديوان العطاء وديوان الجُند وديوان الجباية، وقيل بأنَّ أو أو ، أشار بإنشاء مثل هذه الدواوين لإحصاء الأموال وطريقة توزيعها.
17