ومما يستفاد من ذلك: إن الإسلام لم يخص عمل المرأة بالدار، كما يظهر مما ورد في قصة الزهراء سلام الله عليها وخطبتها في المسجد واحتجاجها، وإن كان قد ورد بالنسبة إليها عليها السلام القليل أيضاً | قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السَّلام ، فإنّ عُلقتها بالحسين ليس إلاّ لإمامته عليه السَّلام ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين عليه السَّلام يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة ، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات |
---|---|
وكانت تقول: جعل لكل قوم نهمة في شيء، وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء، والله للصلة والمواساة أحب إلي من الطعام الطيب على الجوع، ومن الشراب البارد على الظمأ، وكانت تقول: وهل ينال الخير إلا باصطناعه؟ وكانت تقول: ما حسدت أحداً قط على شيء، إلا أن يكون ذا معروف فإني كنت أحب أن أشركه في ذلك |
فال: بعثتها إليّ ابنة عمى أم البنين بنت عبد العزيز تقول: ما مجالستك لهذا الأعرابي المتسلح في السلاح وأنت في غلالة فأرسلت إليها إنه الحجاج فراعها ذلك وقالت: والله ما أحب أن يخلو بك وقد قتل الخلق.
عمدة الطالب لابن عنبة ص357 وقاموس الرجال للتستري ج10 ص389 و390 والطبعة الأولى ج12 ص196 وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج7 ص429 وج8 ص389 والأنوار العلوية ص442 وعقيل بن أبي طالب للأحمدي الميانجي ص47 | وكانت العقيلة زينب أيضا تزور ام البنين في دارها لتشاطرها المصاب على أولادها، وهذا دليل على عظمة مقامها وشأنها |
---|---|
فكانت فخرا أن خصص لها التأريخ مكانة بين صفحاته، حتى ترفعت ف كانت الأم لسادة العصمة في بيت الرسالة |
فتتعلم منها وتقتدي بها، فلا يكوننَّ مبعثرات ولا ساقطات ولا مهملات في الحياة الزوجية أو في تربية الأولاد.
14فقال: دعني يا أمير المؤمنين أستكثر من الجهاد فإن شغلاني عنك | فقالت: يا أمير المؤمنين: أحب أن تأمره غداً بالتسليم علي |
---|---|
، فأنها زوجة ولي الله تعالى وحجته وخليفته واخو وذراع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ووالد ريحانتي رسول الله الامامان الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ، فزوجها امام المتقين وقائد الغر المحجلين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام | كانت هناك رؤيا لوالدها فسرها الرواة ولادة انثى سيتزوجها أحد العظماء وإذا بهم يبشروه بولادة فاطمة فكناها أم البنين |
وقال الشاعر: وكل إناء بالذي فيه ينضح وقد ذكر العلماء بأن حال النفس حال المعدة، فتملأ تارة بالطعام الصحيح وتارة بالفاسد، وملؤها بالصحيح يصلح لها الدين والدنيا، وملؤها بالفاسد يفسد عليها الدين والدنيا.
1