ومتى وكيف اكتسب هذا المال؟! | ثانياً: ما ورد في الرواية - كما عند النسائي وأحمد والترمذي - من أنه صلى الله عليه واله قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب، لا يصح بوجه، فقد كان في المدينة آبار كثيرة عذبة، وقد استمر النبي صلى الله عليه واله على الإستقاء والشرب منها إلى آخر حياته، ومنها: بئر السقيا، وبئر بضاعة، وبئر جاسوم، وبئر دار أنس التي تفل فيها النبي صلى الله عليه واله فلم يكن في المدينة بئر أعذب منها، وبئر البويرية، وبئر الحفير، وبئر أريس، وبئر الهجير، وغير ذلك من آبار لا مجال لذكرها |
---|---|
قال النووي: " أنشدكم بالله أي: أسألكم بالله، مأخوذ من النشيد، وهو رفع الصوت"، وفي شرح سنن النسائي: "وقوله: أنشدكم بالله، وبالإسلام أي أسألكم رافعا نشيدتي، أي صوتي، مذَكِّرا إياكم بالله، ومطالبا لكم العمل بمقتضى الإسلام، فإنه يوجب على المسلمين، أن يناصحوا ولي أمرهم، ويدافعوا عنه، ويصدقونه في أخبارهم، وشهاداتهم | ثانياً: إن ما ورد في الرواية ـ كما عند النسائي وأحمد والترمذي ـ من أنه «صلى الله عليه وآله» قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب، لا يصح بوجه، فقد كان في المدينة آبار كثيرة عذبة، وقد استمر النبي «صلى الله عليه وآله» على الاستقاء والشرب منها إلى آخر حياته، ومنها بئر السقيا، وبئر بضاعة، وبئر جاسوم، وبئر دار أنس التي تفل فيها النبي «صلى الله عليه وآله» فلم يكن في المدينة بئر أعذب منها ، وغير ذلك من آبار كثيرة لا مجال لذكرها |
عثمان بن عفان رضي الله عنه له مواقف كثيرة وعظيمة تدل على فضله وبذله ونُصرته للإسلام، ومنها شراؤه وحفره بئر رُومَة وتصدقه به على المسلمين، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم ل عثمان رضي الله عنه بالجنة في مواقف وأحاديث كثيرة، وقال عنه بعد موقفه في غزوة تبوك: ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم.
وَقَالَ الشّيْخُ فِي الْمُغْنِي: وَإِنْ كَانَ مَاءٌ يَسِيرٌ فِي الْبِرْكَةِ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَالْأَوْلَى أَنّهُ يُمَلّكُهُ بِذَلِكَ عَلَى مَا سَنَذْكُرُهُ فِي مِيَاهِ الْأَمْطَارِ | و بئر رومة بضم الراء اسم بئر بالمدينة اشتراه عثمان رضي الله عنه ثم سبلها أوقفها |
---|---|
فإنه إذا كان يستطيع الحصول على الماء، فلماذا لا يشرب من غيرها من العيون العذبة التي كانت في المدينة والتي تعد بالعشرات؟! قَالَ أَحْمَدُ: إنّمَا هَذَا فِي وَالْبَرِيّةِ دُونَ الْبُنْيَانِ يَعْنِي: أَنّ الْبُنْيَانَ إذَا كَانَ فِيهِ الْمَاءُ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ الدّخُولُ إلَيْهِ إلّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ وَهَلْ يَلْزَمُهُ بَذْلُ فَضْلِ مَائِهِ لِزَرْعِ غَيْرِهِ؟ فِيهِ وَجْهَانِ وَهُمَا رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ:أَحَدُهُمَا: لَا يَلْزَمُهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الشّافِعِيّ لِأَنّ الزّرْعَ لَا حُرْمَةَ لَهُ فِي نَفْسِهِ وَلِهَذَا لَا يَجِبُ عَلَى صَاحِبِهِ سَقْيُهُ بِخِلَافِ الْمَاشِيَةِ |
ولكننا لم نفهم قوله: «ابتاعها بثلاثين ألفاً من مال المسلمين، وتصدق بها عليهم»؛ فإنها إذا كانت من مالهم، فما معنى الصدقة بها عليهم؟ إلا أن يقال: إن عثمان والهيئة الحاكمة كانوا يرون أنهم يملكون بيوت الأموال حقاً، وقد ذكرنا بعض الشواهد والدلائل على نظرتهم هذه في مورد آخر، فراجع.
23وفي عام 1372هـ استأجرت وزارة البيئة والمياه والزراعة وزارة الزراعة والمياه سابقاً البئر ومزرعته من أوقاف المدينة سابقاً ، وبدأت في الاستفادة من مياه بئر الصحابي الجليل وزرع المنطقة المحيطة به حتى وصلت النخيل المزروعة إلى أكثر من 15500 نخلة على مساحة تقارب 100 ألف متر | The water-well was the property of a local man from the tribe of Banu Ghiffar tribe, named Rumah, or according to some traditions it was a Jew named, Mazni or from Mazni |
---|---|
ورواية تقول: إنه اشترى البئر | هذه الدار كان جوارها رباط يعرف بـ"رباط العجم"، فأحب أصحاب هذا الوقف أن يسموه لمجاورته دار عثمان بن عفان بوقف سيدنا عثمان بن عفان، تيمنا وتبركا بأنه يقع بجواره |
ول عثمان رضي الله عنه مواقفُ كثيرة وعظيمة، تدل على فضله وكرمه، وبذله ونُصرته للإسلام، قال الذهبي: "ولم ينفق أحد أعظم من نفقة عثمان رضي الله عنه".
28