عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ قَالَ: «الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قُلْتُ وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قَالَ الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ» | وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": "فإن الله يُقْسِم بما يقسم به من مخلوقاته لأنها آياته ومخلوقاته، فهي دليل على ربوبيته، وألوهيته ووحدانيته، وعلمه وقدرته، ومشيئته ورحمته، وحكمته وعظمته وعزته، فهو سبحانه يقسم بها لأن إقسامه بها تعظيم له سبحانه، ونحن المخلوقون ليس لنا أن نقسم بها بالنص والإجماع |
---|---|
ثم روى بسنده عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها في قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}قَالَتْ: أُنْزِلَتْ فِي قَوْلِهِ لَا وَاللَّهِ، بَلَى وَاللَّهِ | قال ابن بطال:" مَنْ حَلَفَ فقال في حَلِفِهِ: باللات والعُزَّى، فلْيَقُلْ: لا إِله إلا اللَّه |
رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد صحيح.
15الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ: عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ» | عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْكَبَائِرُ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ» |
---|---|
فالحاصل؛ أن هذه الألفاظ مختلف في صحتها؛ وليست صريحة في القسم، فلا يصلح أن يعارض بها أحاديث النهي عن القسم بغير الله تعالى ، الصحيحة الصريحة | قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: أي لا تحلفوا بالله عن فعل الخير، فإذا قيل لكم: اتقوا وبروا، وأصلحوا بين الناس قلتم: حلفنا بالله لا نفعل ذلك، فتجعلوا الحلف بالله سببًا للامتناع من فعل الخير |
وَيطلق الْحَلِفُ على الْيَمِينِ وَالْإِيلَاءِ وَالْقَسَمِ وهي أَلْفَاظٌ مُتَقَارِبَةٌ.
6وإن لم يُعلم وجه الحكمة في ذلك" | الحلف بغير الله تعالى منهي عنه: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ اللهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» قَالَ عُمَرُ فَوَ اللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا |
---|---|
وَقِيلَ : يَجُوزُ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ اللَّهِ تَعَالَى أَقْسَمَ بِمَخْلُوقَاتِهِ ، فَقَالَ : وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ،وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ،وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا |
رحمة أبيه عند هذا الرجل أعظم حرمة وقدرا من الله عز وجل وأيضا رأيت وأنا في الطريق امرأة منقبة تخاطب صاحبتها قائلة : بالله عليك ورحمة أبوك تفعلي كذا انظر قد جمعت المرأة الحق والباطل ، بل أنها أدركت أن صاحبتها قد لا تبرّ قسمها بالله فأيدته بيمين آخر وهو رحمة أبيها التي هي أعظم عند صاحبتها من الله ، والسؤال الآن ألم يأن للذين آمنوا أن يكفوا عن تلك الأيمان الشركية ؟؟؟ تعريف الحلف لغة -لسان العرب لابن منظور حَلَفَ أَي أَقْسَم ، الحَلِفُ اليمين ، وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنية ، فخالف بين اللفظين تأْكيداً لعَقْدِه وإعْلاماً أَنَّ لَغْو اليمينِ لا ينعقد تحته.
18