سورة البقرة تعد السورة الثانية في ترتيب المصحف الشريف، ويبلغ عدد آياتها 286 آية بمجموع كلمات يبلغ 6144 كلمة ، وهي من أطول سور القرآن الكريم، وذكر مفسرين أنها أول سورة من سور القرآن نزلت في المدينة، إلا قوله تعالى: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ | إلى آخر السورة، ويمكنك الاقتصار على الآيتين الأخيرتين لورود الأحاديث فيهما، وإذا استطعت قراءة السورة كلها فلا شك أن ذلك أفضل |
---|---|
قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ |
فضل قراءة سورة البقرة في قيام الليل رتّب الله -سبحانه- الأجر العظيم على قراءة آيات القرآن الكريم في ، فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ ، وقد تكون تلك القراءة من سورة البقرة، أو من غيرها، وتصحّ من المسلم قراءة البعض منها في صلاة القيام، وإتمامها خارج الصلاة.
18قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة | ولأواخر سورة البقرة فضل عظيم، فهى وردت ضمن أذكار المساء، كما وردت ضمن الرقية الشرعية، ويقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- عنها: الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه ، وعَنِ النُّعْمَانِ ابْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صل الله عليه وسلم- قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلا يُقْرَأَانِ فِي دَارٍ ثَلاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ رواه الترمذي |
---|---|
علاقة سورة البقرة بالسورة التي بعدها تناسبت سورة البقرة مع السورة التي بعدها؛ وهي سورة آل عمران، فقد تضمّنت سورة البقرة ذكر أصول الدين، وإقامة الأدلة على أحكامه، ثمّ أكملت سورة آل عمران ذلك المقصود؛ حيث تضمّنت آياتها الردّ على الشُّبهات | فوائد علم أسباب النزول ذكر العلماء أن لعلم أسباب النزول فوائد كثيرة تتعلق جميعها بفهم النص القرآني فمعرفة سبب النزول يساعد على الفهم، وقال مفسرو القرآن الكريم أن تفسير الآية يكون أوضح إذا كان هناك معرفة بقصة الآية وزمن نزولها ومكانه وسبب النزول |
فضل حفظ سورة البقرة كان الصحابة -رضي الله عنهم- يوقّرون حفظ سورة البقرة في نفوسهم، ويعظّمونها غاية التعظيم، فقد ورد في الأثر عن -رضي الله عنه- أنّ أحد الرجال الذين كانوا يكتبون الوحي عن رسول الله نال تلك المنزلة؛ لقراءته سورتَي البقرة، وآل عمران، وقد صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حديثان يدلّان على تقديم حافظ سورة البقرة وآل عمران على غيره، من ذلك ما رُوي عن الصحابي عثمان بن أبي العاص أنّه قال: اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا أَصْغَرُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ثَقِيفٍ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ قَرَأْتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وروى أنس بن مالك في حديثٍ آخرٍ: كان الرجُلُ إذا قرَأَ البقرةَ وآلَ عِمرانَ يُعَدُّ فينا عظيمًا.
20