أن يحثي على رأسه ثلاث حثيات: وهنا يقصد به أصول الشعر | ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين |
---|---|
ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ | قالتْ: ففعلْنا، فاغتسَل، فذهَب ليَنوءَ فأُغمِي عليه، ثم أفاق، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أصلَّى الناسُ |
وتابع: يُفَضَّل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ".
9وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة فبدأ فغسل كفيه ثلاثًا ثم ذكر نحو حديث أبى معاوية ولم يذكر غسل الرجلين، كما أنه من الممكن أن يتم التعرف على طريقة الغسل من الجنابة، وقد قام ابن قدامة المقدسي بذكرها في كتابه المغني حيث أنه قال الكامل يأتي فيه بعشرة أشياء وهم: النية: حيث أنه لا تقبل أي عبادة ولا عمل ولا طاعة إلا بوجود نية ويكفي أن يكون هناك عزم على فعل هذا الشيء | ما يحرم على الجنب تحرم على الجنب أو النافلة، كما يحرم عليه الطواف بالكعبة، سواءً كان فرضاً أم نافلةً؛ لأنّ الطواف في معنى الصلاة، ويحرم عليه مسّ المصحف أو غلافه المتصل به بيده أو أي جزء من جسده، ويحرم عليه حمله إلّا إذا خاف عليه من نجاسةٍ ونحوها، ويجوز له أن يحمله إن كان ضمن أمتعة، وكانت الأمتعة هي المقصودة بالحمل |
---|---|
قُلْنا: لا، هم ينتَظِرونك، قال: ضَعوا لي ماءً في المِخضَبِ | وأما الماء الذي يُحرقُ عينيكِ فليس دليلاً على بقاء الصابون، فإن الشيء اليسير جداً من الصابون يؤثر ذلك الأثر، ثم الماء يزيله |
غسل ما به من أذى: والمقصود هنا هو الفرج ويجب على من يريد الغسل من الجنابة أن يقوم بغسل موضع الجنابة ويقصد به هنا هو الفرج، كما ذكر في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها.
3كيفيّة الاغتسال من الجنابة رُوي عن السّيدة عائشة رضي الله عنها في ذكر غُسل رسول الله — عليه الصّلاة والسّلام — من الجنابة قولها: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ | وأضاف«العجمي» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، أن الاغتسال لا يلزم منه المياه الكثيرة، بل يلزم تعميم جميع الجسد بالماء، لافتًا إلى أن الغٌسل الكمالي غُسل السنة يكون بالاستنجاء ثم الوضوء كالوضوء للصلاة ثم إفاضة الماء على بشرة رأسه ثلاث مرات ثم يعمم الجزء الأيمن من الجسم بالماء يليها الجزء الأيسر، وأخيرًا يعمم الجسد كاملًا بالماء |
---|---|
يُقال: رجل غرُوب جنب إذا كَانَ غَرِيباً، وَنعم الْقَوْم هم لِجَار الْجَنَابَة أَي: لِجَار الغربة، فَسُمِّيَ النّاكح مَا لم يغْتَسل جنباً لمُجانبته النَّاس وَبعده مِنْهُم وَمن الطَّعَام حَتَّى يغْتَسل، كَمَا سُمِّيَ الْغَرِيب جنباً لبعده من عشيرته ووطنه | طريقة الاغتسال من الجنابة للرجل إنَّ طريقة الاغتسال من الجنابة للرجل وردت في صحيح -صلَّى الله عليه وسلَّم-، روتِ ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- طريقة اغتسال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الجنابة وهي طريقة الاغتسال من الجنابة للرجل، فسنة رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قدوة لكلِّ مسلم، تقول ميمونة بنت الحارث زوج النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "أَدْنَيْتُ لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غُسْلَهُ مِنَ الجَنَابَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ في الإنَاءِ، ثُمَّ أفْرَغَ به علَى فَرْجِهِ، وغَسَلَهُ بشِمَالِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بشِمَالِهِ الأرْضَ، فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أفْرَغَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى عن مَقَامِهِ ذلكَ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ أتَيْتُهُ بالمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ" ، من الحديث السابق يمكن استنتاج طريقة الاغتسال من الجنابة للرجل وهي أن يغسل الرجل كفيه مرتين أو ثلاث مرات، ثمَّ يفرغ الماء على فرجه ويغسله بشماله، ثمَّ يغسل شماله ويتوضأ للصلاة ثمَّ يغسل رأسه بثلاث حفنات من الماء، ثمَّ يغسل سائر جسده، والله أعلم |
معنى الجنابة أصل الْجَنَابَة البعد، وَكَأَنَّهُ من قَوْلك: جانبت الرّجل إذا أَنْت قطعته وباعدته، وقول وَلَج فلَان فِي جناب أَهله إذا لَجّ فِي مباعدتهم، وَلذَلِك قَالُوا للغريب: جنب وللغربة: الْجَنَابَة.
20