فكان قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينزل منزل مرضعته حليمة السعدية، ومن الجدير بالذكر أنّ أمه آمنة بنت وهب أرضعته، وكذلك فإنّ ثويبة أرضعته | |
---|---|
من هي مرضعة النبي محمد: ولد خير الخلق والمرسلين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثامن من شهر ربيع الأول وذلك من عام الفيل في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية في مكة المكرمة، حيث نشأ سيد الخلق رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم في ظروف صعبة جداً، إذ أنّ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولد يتيماً يتيم الأب ، وبعد مرور فترة قصيرة فقد النبي والدته السيدة آمنة بنت وهب، وترعرع النبي الكريم في في أكناف عمه أبو طالب، وولد الرسول الكريم على يد الشفاء والتي هي والدة الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه | نسب مرضعة الرسول ولد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل باليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى المولد النبوي ولادة أطهر خلق الله، وهذا اليوم من أجمل الأيام التي كانت سبباً في ولادة الشافع لنا يوم القيامة الرسول المبين محمد صلى الله عليه وسلم، فالنبي عاش طفولة مؤلمة منذ ولادته فقد ولد ولم يجد والده كما أنه بعد ولاته فقد ولادته فعاش يتيما عن جده عبدالمطلب، كما أن النساء كانوا يقرون بفضله وكرمه عندما أكرموا برضاعته والقصص الدينية تثبت رضاعة ثويبة الأسلمية وهو حليمة السعدية التي ذكرت كثيراً في الكتب الدينية التي تعرض السيرة النبوية لأفضل خلق الله |
وذكرها الحافظ ابن الجوزي في الصحابيات في أكثر من كتاب له، فقال عنها في كتابه الحدائق: قدمت حليمة ابنة الحارث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدما تزوج خديجة فشكت إليه جذب البلاد، فكلم خديجة فأعطتها أربعين شاة وبعيراً، ثم قدمت عليه بعد النبوة فأسلمت وبايعت وأسلم زوجها الحارث.
14من هي حليمة السعدية أم النبي في الرضاعة ولدت في الحجاز وتوفيت في العام التاسع للهجرة بالمدينة المنورة، روت حليمة بنت الحارث أم الرسول قصة رضاعة النبي صلى الله عليه وسلم منها، وقد توفي والد النبي قبل وفاته فقد تولاه جده عبدالمطلب واعتنى به لكن في بداية الأمر أرضعته ثويبة الأسلمية وكانت لفترة قصيرة، قبل أن تتولى حلمية السعدية برضاعة وكانت من ضمن القصص التي ذكرت في السيرة النبوية، وحليمة لها من الأبناء عبدالله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث ويطلق عليها الشيماء | ولقد ذُكرت في الإصابة وفي كتب الصحابة لأبي نعيم وابن مندة وغير ذلك |
---|---|
أحبّت حليمة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وكانت تحبّ أن يبقى عندها في البادية، ولكن حصلت حادثة جعلتها تُرجعه إلى أمّه في ، وهذه الحادثة هي حادثة شقّ صدر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فخافت أن يصيبه مكروه وتقع المسؤولية عليهم، فردته إلى أمّه | عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حليمة السعدية وأخبرها بما حصل، ففزعت حليمة وأرادت عندها أنْ تأخذته إلى أمه آمنة فعادت به وأخبرتها بالحادثة، فلم تخف أمه، وأخبرتها أنها لما كانت حاملًا به رأت نورًا أضاءت له قصور الشام، و قال في ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام: "رأَتْ أُمِّي كأنَّهُ خرجَ منها نورٌ ، أضاءَتْ منه قصورُ الشامِ"، وقد روى عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- بشأن الحادثة حيث قال: "أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ" |
ونحن أضن شيء به مما رأينا من بركته.