مؤرشف من في 29 أكتوبر 2020 | |
---|---|
من هذا المنطلق، أدعوكم جميعا إلى تخطي هويتنا التي تسيطر عليها ردود فعل بدائية وغرائزية، بهدف الترفع لبلوغ مستوى عقلاني يحفز التعمق بالتفكير" |
كان آية اللّه في سرعة البديهة و ارتجال النظم و النثر وفور مادة و موالاة استعمال.
18إذًا أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلمبهذه الاحتياطات الأمنيَّة، وخرج من مكة على حين غفلةٍ من أهلها، وانطلق إلى الطائف، ليُثبت لنا أنَّ طريق الدعوة ليس سهلًا ولا ممهَّدًا، ومَنْ يعرف طبيعة الطريق بين مكة والطائف ومدى وُعُورته يُدرك مدى الجهد الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم للوصول بهذا الدين إلى الناس | والكتاب من تمهيد الدكتور بارود، الذي قال: "لا شيء يضاهي كتابا يحث على التحاور والمناقشة |
---|---|
رابعًا:الطائف قريبة نسبيًّا من مكة؛ فالمسافة حوالي مائة كيلومتر، والرسول صلى الله عليه وسلملا يُريد أن يبعد كثيرًا عن مركزه الأول، الذي تعيش فيه طائفة كبيرة نسبيًّا من المؤمنين؛ فالتعاون والتنسيق بين المركزين سيكون أسهل لو كانت المسافة قريبة؛ خاصَّة في هذا الزمن الذي كانت فيه الانتقالات شاقَّة، والطرق وعرة | فمضمونه جاهز لإفساح هذا المجال |
لوطبقت اللامركزية في العام ٢٠٠٥، كان لبنان نجا من الكارثة الواقع فيها حاليا، وبما ان الشيء بالشيء يذكر، نسجل بأنه لو استمع مجلس النواب الى مطالبة النائب جورج عدوان منذ كان سليم جريصاتي وزيرا للعدل، بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بوضع مصرف لبنان والمصارف، والحملة التي شنت عليه من التيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل، ما كان الشعب خسر ودائعه، ولا الناس جاعوا، ولا شبابنا هاجروا، واليوم ايضا طلب مدير عام ادارة المناقصات جان العلية أن يبدأ التحقيق الجنائي من دائرة المناقصات التي تعرف جميع الصفقات التي تمت عبرها والتي تمت خارجها، واغلب الظن أن الذين يطالبون حاليا بالتدقيق، سيرفضون دعوة العلية، والاتي قريب.
24هل تعرفون الان لماذا يستعجل البطريرك بشارة الراعي الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان ؟؟ | |
---|---|
الطائف مدينة الطائف المناخ يمتاز مناخ الطائف باعتدال الحرارة في الصيف، والبرودة في الشتاء، باستثناء أطرافه الجنوبية التي قد تصل فيها درجة الحرارة إلى درجة التجمد، وأما صحاريه الشمالية والشرقية تزيد فيها درجة الحرارة صيفاً، والأمطار موسمية تكثر في فصل الربيع، والهواء يميل إلى الجفاف، وترتفع نسبة الرياح العاصفة، وتقل في المناطق الجبلية عنه في المناطق الصحراوية | وقد يتعجَّب البعض لهذا الاختيار؛ خاصَّةً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلملم يكن ليُعجزه أن يُوَفِّر دابَّةً ينطلق بها إلى هناك؛ ولكن الذي يبدو لي أنَّه لم يُرِدْ أن يلفت الأنظار إليه، وهذا من حنكته الأمنيَّة؛ لأنَّه لو رآه أحد المشركين يركب دابَّةً لشكَّ في سفره إلى مكانٍ ما، ولا شكَّ أنَّ المشركين سيكرهون سفر رسول الله صلى الله عليه وسلمإلى أيِّ مكانٍ غير مكة؛ لأنَّ سفره يعني نَشْرَ الدعوة خارج البلد، وهذا ما لا يُريده الكفار؛ ومن ثَمَّ آثر رسول الله صلى الله عليه وسلمأن يقطع هذه المسافة الطويلة سيرًا على الأقدام |
ثالثًا:كانت المنافسة الدينية بين مكة والطائف كبيرة، فمكة وإن كان بها البيت الحرام، وبها -أيضًا- الصنم الذي كان يُقَدِّسه كثيرٌ من العرب وهو هُبَل، فإنَّ الطائف كان بها صنمٌ آخر من أهمِّ أصنام العرب وهو اللات، وكثيرًا ما كان يُقْسِم به العرب على اختلاف قبائلهم، أمَّا صنم العُزَّى فكان في وادي نخلة على مقربةٍ -أيضًا- من الطائف، فلو ذهب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلمبدعوته فلعلَّهم يدخلون فيها طمعًا في سحب البساط من تحت أقدام أهل مكة.
22