إما لكونه منهم وهم طائفة يقال لهم: الجن، أو لأنه صار معهم وتلبس بأعمالهم وصحبهم في أعمالهم، وصدر الأمر إليه وإليهم جميعًا، فلما وجه إليه الأمر معهم صار مستحقًا للعنة بعصيانه واستكباره، وهذا أمر واضح، والقولان مشهوران للعلماء؛ أحدهما أنه منهم فلا إشكال في ذلك، والثاني أنه أبو الجن أو جن معروفين من الثقل الثاني وهو كـ آدم للإنس، ولكنه صار مع الملائكة حين الأمر ووجه إليه الأمر معهم وصار مأمورًا كما أنهم مأمورون، فلهذا استحق اللعنة والطرد باستكباره وعصيانه | وعدم ورود آية في القرآن تدل على المادة التي خلقت منها الملائكة لا يعتبر مسوغاً لاعتبار إبليس واحداً من الملائكة، اعتماداً على الآيات التي تستثني إبليس منهم |
---|---|
معرفتك هل الشيطان او كما احب ان اناديه Satan لن يغير شئ وان كان سيغير ارجوك ان تخبرني بصراحه ان مهتم لاعرف بالنسبه للاقوال يمكنك ان تستخدم google يا صديقي هل الملائكة خلقت من النار ؟؟ من المعروف ان الشيطان خلق من النار! المرحلة الثانية : مزج هذا التراب بالماء حتى أصبح طيناً وهذا قول ربنا في سورة الصافات : {{ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ }} |
فلقد كان من الجن العابدين لله في ، ومن عبادتهِ لله كرمهُ برفعهِ في ، والدليل على ذلك كما ورد في : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ سورة الكهف، لذلك علل العصيان في الآية لأنه من الجن بينما الملائكة لا يعصون ربهم أبدا، وبالتالي عصى الله بامتناعهِ عن السجود لأنه من الجن.
وهو أصل البقية الباقية من كما أن أصل البشر | |
---|---|
فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة لا يدرى أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة عن كبر ساعة واحدة، فمن بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته؟ كلا، ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشراً بأمرٍ أخرج به ملكاً | الخلاصة : إن إبليس ليس من جنس الملائكة كما أنه لم يكن في مرتبتهم،بل ولم يصل إلى أدنى درجة من درجاتهم،وأنه عليه لعنة الله كان كافرا حتى قبل أن يوجه إليه الأمر بالسجود لآدم،وإنما شمله الأمر بالسجود لآدم لأن الأمر لم يكن موجها للملائكة دون غيرهم،بل لكل من كان مقيما في ذلك المقام الذي كانوا فيه حين توجيه الأمر حتى ولو كان كافرا،وبما أن إبليس كان مقيما في ذلك المكان أصبح مأمورا، كما لو أن غيره كان هناك لأصبح مأمورا أيضا،أما التعبير بالملائكة رغم أن الأمر موجه لكل من هو في ذلك المكان فمن باب التغليب فقط لا أكثر |
قال الله تعالى : {{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }} الملائكة سجدوا وكان من الحاضرين عند الأمر إبليس فامتنع عن السجود قال الله عز و جل : {{ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ }} فخاطبه ربه : {{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }} زعم إبليس أن مادة النار خير من مادة الطين وهذا قياس خاطىْء , لأن من النار السفه والطيش ولأن من الطين السكينة والركادة كما هو معلوم.
30والاثنان صحيح في مرحلة ما قبل الأمر بالسجود لآدم ، باعتبار النظر إلى ما وصل إليه إبليس ، وباعتبار أصل إبليس لعنه الله | وكان الجن يسكنون قبل أن يسكنها البشر، فأفسدوا فيها فأهلكهم ، إلا إبليس فإنه آمن، فجعله في جملة في |
---|---|
إلى آخر قصة عداوة إبليس لآدم عليه السلام كما في الآيات |
قال فإبليس لعنه حَىّ منظر إلى بنص ؛ وقد قال : " عرش إبليس في يبعث سراياه كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزله أعظمهم فتنةٌ للناس ".
13