ان الله اذا احب عبدا ابتلاه. (ان الله اذا احب عبد ابتلاه واذا صبر اجتباه

فكل منا يتعرض بشكل دائم لانواع مختلفة من الابتلاءات , و قد يكون مستوى الابتلاء مختلفًا من شخص لآخر, فقد يصاب شخصين بنفس الابتلاء فنجد أن احدهما يتعامل مع ذلك بضجر و قنوط بينما الآخر يتعامل معه بايجابية و ينظر الى ذلك بأنه موجه من قبل الله تعالى له ليختبر صبره و يمتحن إيمانه و انها فرصة له ليستفيد من ذلك ومن سخط أي: كره بلاء الله وجزع ولم يرض بقضائه فله السخط منه تعالى وأليم العذاب
وصِفةُ المَحبَّةِ ثابِتةٌ للهِ سُبحانَه على ظاهِرِها على ما يَليقُ بجَلالِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، وحُبُّ جِبريلَ والمَلائكةِ يَحتَمِلُ وَجهَيْنِ؛ أحَدُهما: استِغفارُهم له، وثَناؤُهم عليه، ودُعاؤُهم، والوَجْهُ الآخَرُ: أنَّ مَحَبَّتَهم على ظاهِرِها المَعروفِ مِنَ المَخلوقينَ، وهو مَيلُ القَلبِ إليه، واشتياقُه إلى لِقائِه، وسَبَبُ حُبِّهم إيَّاه كَونُه مُطيعًا للهِ تَعالى، مَحبوبًا منه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا المعنى ورد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ورى الترمذي وغيره قوله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله قوما ابتلاهم

أعاني من كثرة الغازات ولا أنتهي من الوضوء إلا وينتقض وأبقى ذاهبا وراجعا إلى الميضئة حتى أنه يفوتني وقت الصلاة ويأتي وقت صلاة أخرى وما بيدي حيلة إلا الغضب والدعاء على نفسي والبكاء وهكذا كل فرض وإذا استطعت الصلاة فإني أعاني أيضا من الوساوس في ما إذا ما انتقض وضوئي أو سجدت أوركعت؟ ماذا أفعل؟ فأنا لا أستطيع أن أصلي الجماعة افتوني ماذا أفعل؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت الإجابة على حكم من يخرج منه الريح أو غيرها من نواقض الوضوء باستمرار في الجواب: ثم إننا ننبه السائل إلى أن ما يصيب الإنسان وما يمر به من المصائب والبلايا هو من قدر الله تعالى وقضائه، فيجب عليه أن لا يجزع منه، وأن لا يسخط ففي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " أي من رضي بما ابتلاه الله به فله الرضا منه تعالى، وجزيل الثواب.

ان الله اذا أحب عبدا ابتلاه
إذا أحب الله العبد نادى جبريل
رتبة حديث إذا أحب الله قوما ابتلاهم.
أيضا إذا عاداك أهل الباطل أبشر ،إذا سبك أهل الباطل أبشر! · يزيد في الثواب و الحسنات
اذا احب الله عبدا ابتلاه
و الابتلاء الحاصل هو لاحاد الناس و احاد الانبياء منفردين لا مجتمعين
قال تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و لكن الله يجتبى من رسلة من يشاء وانظري الفتوى رقم: ، والفتوى رقم:
و يحصل لهم هذا كذلك مجتمعين يــسبب في دخول آلــجنة 5

الحبّ يصنع المعجزات و التقليد لا يصنع شيئاً : أخواننا الكرام: الحب يصنع المعجزات، ومن دون حب لا يمكن أن تقدم شيئاً لله، مستمع جيد، ومعلق جيد، لكن لا تقدم شيئاً، كل إنسان حينما يستمع إلى كلام منطقي مؤيد بالأدلة والبراهين يعجب بهذا الكلام، لكن العبرة ماذا قدمت لله عز وجل؟ لو سألك الله يوم القيامة ماذا فعلت من أجلي يا عبدي؟ هذا سؤال، الحب يصنع المعجزات، بينما التقليد لا يصنع شيئاً.

13
(ان الله اذا احب عبد ابتلاه واذا صبر اجتباه
(ان الله اذا احب عبد ابتلاه واذا صبر اجتباه
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
أحاديث قدسية
والمراد بهذا الحديث أن الله تعالى من لطفه بمن يحب من عباده إذا انفرطت منه المعصية أن يكفر عنه سيئاته في الدنيا قبل الآخرة، فيبتليه الله تعالى في نفسه أو جسده أو ماله، وقد قال تعالى: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المتقون البقرة، كما أنه قد يكون العبد له منزلة عند الله لا يبلغها إلا بنوع ابتلاء، فيبتليه الله تعالى في الدنيا لينالها، والله الموفق