يخرج الحي من الميت. تفسير قوله تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ...)

والله سبحانه يخرج النبات الحي من الأرض الميتة، وأمثلة المفسرين القدماء تحتاج إلى تحقيق
الشيخ: وذلك من أعظم الآيات؛ هذا اللَّيل بظلامه، والنهار بضيائه، حال على دورانه الأعوام الكثيرة، مئات الأعوام، وآلاف الأعوام، وهو هكذا مُنتظمٌ في أنحاء الدّنيا، يطول مساره، ويقصر أخرى، في منطقةٍ يكون الليلُ كذا، والنَّهار كذا، وفي منطقةٍ كذا وكذا، هذا الاختلاف العظيم والحسبان المتقن من أعظم الأدلة على قُدرة الخالق سبحانه وتعالى، فإنه جلَّ وعلا خلق كل شيءٍ وقدَّره تقديرًا، هذا الليل الذي يغشى الناس، وهو حسابٌ مُتقنٌ، الليل في شتائه وصيفه وفي سائر الأقطار، والنَّهار كذلك في سائر الأقطار، وفي بعض الجهات يطول الليلُ كثيرًا، ويقلّ النَّهار، وفي بعضها العكس، وفي بعضها يبقى الليلُ شهورًا، والنَّهارُ شهورًا، كل ذلك من تقديره سبحانه وعنايته بخلقه، فلا إلهَ غيره، ولا ربَّ سواه سبحانه ومن أولى أفعال هذه الخمائر تكسير المواد الغذائية المختزنة في البذرة إلى مواد ذائبة، يؤدي إلى انتقالها وإمكان الاستفادة منها في عمليات عديدة منها التنفس

مؤمنين بأنّ القرآن فيه الكثير والكثير مما لم نفهمه ولنَ نفهمه، وكلما تدارسناه كلما أمَدَّنا بالخير الوفير والعلم الوقير، وأنّ إشراقاته ونفحاته مستمرة بفضل الله تعالى.

29
يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها ۚ وكذلك تخرجون
ويحيي الأرض بالنبات بعد يُبْسها وجفافها، ومثل هذا الإحياء تخرجون -أيها الناس- من قبوركم أحياء للحساب والجزاء
معنى إخراج الحي من الميت وأمثلة عليه
وتحدث هذه العمليات، ومازالت الريشة تحت سطح الأرض، أي أنّ النمو الحادث في البادرة الصغيرة حتى هذه المرحلة، يعتمد أساساً على المواد المخزونة في البذرة
يخرج الحي من الميت
And His is all the praises and thanks in the heavens and the earth, and glorify Him in the afternoon i
وأخيراً ، أتفق معكِ أن كثرة الشكوى ، واللجوء إلى الآخرين لتعويض الضعف لدينا ، لن يحل أي مشكلة ، بل قد يفاقمها … ، الإيمان الراسخ ، ثم الثقة في النفس ، هما المسلك الحكيم ، والعقل الراجح ولذلك فأنا نميل إلى فهم إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى على أنها تشير إلى أنّ الله سبحانه وتعالى خلق الحب والنوى وسواه
الشيخ: وهذا من الدَّلائل على أنَّه سبحانه المستحقّ للعبادة، وهو جلَّ وعلا يحتجّ على أهل الشِّرك على ما أنكروه من توحيد الإلهية والعبادة، لما أقرّوا به وعلموا به من توحيد الرّبوبية وتنويع الخلق وتصريفهم، وأنَّه سبحانه هو الخلَّاق العليم، خالق الخلائق، ومُنوّع الخلائق، ومُخرج الحيّ من الميت، والميت من الحيّ، الذين يُشاهدون ذلك ويرونه في أنفسهم وفي غيرهم، فهذا الذي يخلق الخلائق كلّها، وهم من جملة ذلك، ويُخرج الحيّ من الميت على ما جاء في التفسير في إخراج الدَّجاجة -وهي حيوان حيّ- من البيضة، وهي في حكم الجماد الميت، ويُخرج البيضة أيضًا من الدَّجاجة، والدَّجاجة حيّة، والبيضة في حكم الجماد الميت، ويُخرج المسلمَ من الكافر، والكافرَ من المسلم حياةً معنويةً، وغير هذا مما يقع: كإخراج النَّبات الحيّ المهتزّ أما التكوين الكيميائي للبزرة، فهناك آلاف الأرقام التي تعطي البيانات العديدة عن المكونات الكيميائية لآلاف الأنواع من البزور

ولو أنّ النباتات والحيوانات والبشر بعد موتهم ظلوا جثثاً متراكمة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، لغطيت الأرض وردمت المحيطات والبحار بجثث هذه الكائنات الدقيقة، ولتعذرت الحياة وتوقفت.

إسلام ويب
لأن الله - جل ثناؤه - يخرج الحي من النطفة التي قد فارقت الرجل فصارت ميتة ، وسيخرجه منها بعد أن تفارقه وهي في صلب الرجل " ويخرج الميت من الحي " النطفة التي تصير بخروجها من الرجل الحي ميتا ، وهي قبل خروجها منه حية
معنى إخراج الحي من الميت وأمثلة عليه
وقد بيَّنا فيما مضى قبل تأويل قوله: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ، وذكرنا اختلاف أهل التأويل فيه، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع، غير أنا نذكر بعض ما لم نذكر من الخبر هنالك إن شاء الله
﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ﴾ ⁹ ¹