وإذا كانت الفتاة تقرأ السورة من مصحف شريف ، تمسكه بين يديها فهذا دلالة على قوة الإيمان لدى تلك الفتاة ، والتزامها بتعاليم دينها الإسلامي الحنيف | فالهول هنا يكمن في الصمت الرهيب، والكبت الرعيب، والخشوع المهيب، الذي لا يتخلله كلام ولا اعتذار |
---|---|
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 45 وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ أَيْ وَيْل لِمَنْ تَأَمَّلَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى عَظَمَة خَالِقهَا ثُمَّ بَعْد هَذَا يَسْتَمِرّ عَلَى تَكْذِيبه وَكُفْره |
فالشرارة هذه كالجمل الأسود الأصفر, الذي فيه صفرة مع سواد، والشرارة هي الشيء القليل من النار التي على قدر الأنملة, فهذه في النار كالجمل.
12ومآ أدراك ما يوم الفصل؟ ويل يومئذ للمكذبين} | |
---|---|
فإن كان لكم تدبير فدبروه، وإن كان لكم قدرة على شيء فافعلوه! وهذه الانتفاضة والهزة اللتان تحدثهما في النفس هما أليق شيء بموضوع السورة واتجاهها | وكأنما ليقال لهم: اشهدوا الفارق بين الموقفين |
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ 46 كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ أَيْ مُدَّة قَلِيلَة قَرِيبَة قَصِيرَة أَيْ ثُمَّ تُسَاقُونَ إِلَى نَار جَهَنَّم الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرهَا.
4{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا } هي الملائكه تلقي أشرف الأوامر، وهو الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل | ويعود بهم من هذه الجولة في أهوال يوم الفصل، إلى جولة في مصارع الغابرين: الأولين والآخرين |
---|---|
وصيغة القسم توحي ابتداء بأن ما يقسم الله به هو من مجاهيل الغيب، وقواه المكنونة، المؤثرة في هذا الكون وفي حياة البشر | {كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون |
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! وهو افتتاح يلتئم مع جو السورة وظلها تمام الالتئام.
26